كشفت رئيسة مجلس إدارة «اكتفاء» الجوهرة العنقري ل «الحياة» عن توافر قاعدة بيانات ومعلومات للجمعية ل 73151 أسرة تقطن في 17 حياً في جدة، موضحة أن هذه القاعدة تساعد القائمين على العمل الخيري والتنموي. وقالت العنقري إن الجمعية تتواصل مع كافة القطاعات ذات العلاقة سواء جهات حكومية أو خاصة لبناء شراكات تهدف إلى وضع الحلول لمعالجة مشكلات الأسر المحتاجة وتلبية حاجاتهم الأساسية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضحت أن عمل الجمعية يتركز في المسح وتوفير المعلومة وليس في تقديم الخدمات باستثناء الحالات العاجلة أو الطارئة، وأن الجمعية تشارك في المسوح الميدانية للأحياء العشوائية في مدينتي مكةوجدة عندما تكلف بإجراء المسح بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة. وأكدت وجود تنسيق وتعاون بين الجمعية والجهات الأمنية عند الحاجة لوجودهم في عمليات البحث الميداني في بعض الأحياء، كاشفة عن وجود جهاز أمني تابع للجمعية مؤهل في حماية الباحثات، وعندما تكون هناك ضرورة لزيادة حماية الباحثات لا تتوانى الجهات الأمنية في دعم جهازهم. وبينت أنه يوجد خوف ينتاب المواطن من الإدلاء بأي معلومة، خصوصاً إن كان من ساكني العشوائيات، معتبرة أن هذا الخوف طبيعي «وإن وجد فهو قليل ولا يشكل قلقاً أو عرقلة للعمل وتتم مباشرة معالجته، لاسيما عند وضوح هدف وجود الجمعية من المسح وهو إيجاد المعلومة الصحيحة عن المحتاجين الذين يجهلون حقوقهم، أو الوصول إلى الجهات المكلفة بخدمتهم، وأن الجمعية تأمل دائماً أن تترجم هذه المعلومات إلى خدمات». واعتبرت أن وجود الأحياء العشوائية ناتج من إهمال متراكم وللفقر والاحتيال من بائعي المخططات علاقة، مضيفة «وما يهم الآن النظرة الجديدة للأحياء العشوائية والتوجه الإيجابي لتطوير هذه الأحياء لتمكن سكانها من تحقيق العيش الكريم». وأفادت بأن محافظة جدة بحاجة إلى العام ونصف العام لإنهاء مسح مدينة بطاقتها الحالية المكونة من 121 باحثة سعودية «وفي حال كلفت «اكتفاء» بإنهاء مسح مدينة جدة أو مسح العشوائيات في مدة محددة سيتم تعيين عدد أكبر من الباحثات الوطنيات». ورأت أن وجود المرأة كباحثة يضمن نسبة أعلى من صحة المعلومة، ذلك لأنه خلال فترة البحث يلتقين بربات المنازل في البيوت، وبالتالي دخول الباحثة المنزل يسهل البحث ويوثق المعلومة. وعند سؤاله عن كيفية التعامل مع الباحثات عند شعورهن بالخوف في بعض الأحياء، أجابت «في حال وجود إحساس بالخطر تبادر «اكتفاء» إلى إيقاف البحث حتى توفر الإجراءات التي تضمن سلامة الباحثات اللائي يتم تدريبهن قبل انخراطهن في العمل المسحي».