طهران، فيينا، واشنطن، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – أعلنت طهران أمس، أنها «لن تُخدع» بمشروع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، مشيرة الى «اقتراحات وتوضيحات» إضافية حول المشروع ستسلمها للوكالة. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي: «لدينا اقتراحات وتوضيحات نضيفها ولم نعلن عنها بعد». وأضاف: «لدينا ثلاثة خيارات: تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وإنتاج الوقود في إيران، شراؤه من الخارج، أو مقايضته مع اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة للحصول على وقود مخصب بنسبة 20 في المئة» يُستخدم في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وزاد إن على الدول الغربية ان «تختار بين هذه الخيارات المختلفة، ووجهة نظري الشخصية هي ان تشارك في جولة مفاوضات جديدة». في الوقت ذاته، أكد رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي أن «ايران لن تساوم ولن تتراجع قيد أنملة عن حقها لا في المجال النووي ولا في المجالات الأخرى». وقال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران: «إذا أراد الغرب الخداع وعدم تزويد إيران وقوداً لمفاعل طهران، يمكنني أن أؤكد لكم أننا سننتجه بأنفسنا». وشدد على ان «الوكالة الذرية ملزمة قانوناً بتقديم الوقود»، لافتاً الى أن «الأمة الايرانية تتمتع بالحكمة ولن تُخدع بالاتفاق النووي. يقولون دائماً ان على ايران بناء الثقة، لكننا لا نثق بهم». وتساءل: «لماذا علينا أن نرسل مخزوننا من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج؟ من يضمن أنكم ستزودوننا حينها بالوقود المطلوب؟». واتهم الغرب ب «التخصص في نهب ثروات الآخرين». جاء ذلك بعد تأكيد البرادعي ان مفتشي الوكالة لم يعثروا «على شيء يثير القلق»، خلال أول زيارة لهم الشهر الماضي لمنشأة التخصيب الجديدة قرب قم. في غضون ذلك، جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تأكيدها ان مشروع البرادعي «لن يُعدل ولن ننتظر الى ما لا نهاية»، فيما أشار الناطق باسم الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو الى أن موسكو «تعوّل على رد ايراني ايجابي في أسرع وقت ممكن» على المشروع.