ملبورن - أ ف ب - نجت رضيعة أسترالية بأعجوبة من الموت من تشوه خلقي نادر يصيب الدماغ يؤدي الى الوفاة، بعدما راهن الأطباء على دواء في طور الاختبار لم يجرب سوى على فئران. وكانت المولودة تعاني من تشوه خلقي بسبب خلّل وراثي يؤدي الى تجمع الكبريت السام في الدماغ، ويعرف باسم «نقص تميم معامل المولبدينوم». وهو يؤدي الى الوفاة في غضون اشهر بعد نوبات من الألم المبرح. الا ان الطفلة شفيت بعد ثلاثة ايام من اعطائها الدواء الذي استحضر من المانيا وحصل على ترخيص من المحكمة بسرعة مع ان فترة اختباره لم تنته بعد. وكانت الطفلة بدأت تعاني من نوبات الألم بعد ستين ساعة على ولادتها في ايار (مايو) 2008. وشخَّص الأطباء حالتها التي لا علاج لها والتي لا تصيب الا مولوداً من كل مليون في استراليا. وقال طبيبها ان الدواء الذي اخترعه الألماني روب جيانيلو نجح في الاختبارات على الفئران لكنه لم يجرب بعد على الناس. وخاض الأطباء سباقاً مع الزمن للحصول على موافقة المستشفى على استعمال الدواء وترخيص من المحكمة. ونجح الأطباء في الحصول على الدواء خلال اسابيع، الأمر الذي يتطلب عادة سنوات. وأفاد فلدمان ان حال الطفلة تحسنت بنسبة 90 في المئة خلال اسابيع. وأكدت والدتها ان الطفلة (18 شهراً) بدأت تتكلم وتتمتع بنشاط جسدي. وأوضح الطبيب انها ستحتاج الى حقنة من «بيرانوبتيرين» أحادي الفوسفات يومياً طيلة حياتها.