نجح المحترف العماني في فريق الاتحاد السعودي أحمد حديد (24عاماً) نجاحاً باهراً في تجربته الاحترافية في الملاعب السعودية، وقدّم الصورة الجميلة عن الموهبة الكروية العمانية التي تتحلى بالأخلاق العالية والأداء الفني المميز والانضباط التكتيكي في أرض الميدان، والتطبيق الفعلي لخطة المدرب بكل حذافيرها من دون فلسفة زائدة أو تهاون أو تعال على الكرة، واحتفل اللاعب أول من أمس بإنجازه الأول مع ناديه السعودي بعد تحقيق لقب بطولة دوري المحترفين في نسخته الجديدة، ليعيش اللاعب المبدع فصلاً جديداً من الأفراح هذا العام بعدما ذاق طعم البطولات الذهبية للمرة الأولى مع منتخب بلاده في خليجي 19 التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط في الفترة الماضية وحصد لقبها أبناء السلطنة عن كل جدارة واستحقاق. وسرق الفتى العماني الموهوب أحمد حديد الأضواء في الدوري السعودي وسحب بساط التألق والنجومية من بقية اللاعبين في مركز محور الارتكاز سواءً أكانوا من اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية، وإستحق اللاعب الرائع أن يكون واحداً من أبرز وأميز الصفقات الكروية التي أبرمها نادي الإتحاد وكسبتها الكرة السعودية في الموسم الرياضي الحالي عطفاً على المستويات الأدائية الراقية التي قدمها أو اللمحات واللمسات والإبداعات التي رسم فنونها على المستطيل الأخضر طيلة نزالات الفريق في دوري المحترفين ولفت من خلالها الأنظار كثيراً، ليؤكد حديد بُعد نظر مدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون الذي طالب بالتعاقد معه وأصرّ على حضوره من أجل أن يدعم الفريق ويقدم الفائدة الفنية التي ينتظرها أنصار وعشاق ومحبي العميد في كل مكان. ويتمتع ترمومتر الإبداع الإتحادي حديد المولود في 18 يوليو 1984 بموهبة كروية فذة وفكرٍ عالٍ ولياقة بدنية تساعده على اللعب بوتيرة واحدة من الأداء المميز طوال التسعين دقيقة، وقدرة عجيبة على فك الحصارات والإختناقات العددية في متوسط الميدان وتوزيع اللعب عبر الأطراف، وسرعة ونشاط وحيوية وحاسة رائعة في قطع كرات الفريق المنافس وإنهاء هجماته في مهدها، وبدأ اللاعب مشواره مع المستديرة من خلال فريق الشواهين بقرية «العيجة» في ولاية صور، قبل أن ينتقل إلى فريق الطليعة العماني، ومنه إلى الدوري القطري حيث وقع في سبتمبر 2005 لفريق الشمال القطري، لينتقل أخيراً إلى فريق الإتحاد السعودي في فترة تسجيل المحترفين الأولى، ومن يومها دخل النجم العماني قلوب جماهير الأتي التي باتت تردد أسمه كثيراً في المدرجات وتؤكد أنه صفقة رابحة لفريقها مطالبة صنّاع القرار في البيت الإتحادي بضرورة تجديد عقده الإحترافي لأعوام مقبلة حتى يستقر مع الفريق ويستفيد منه الصغار في القطاعات السنية سواءً من إمكانياته الفنية أو من أخلاقة العالية التي يتمتع بها.