استأنفت الأطراف السياسية في اليمن اليوم (الإثنين) في صنعاء مشاوراتها لحل الأزمة الراهنة، وذلك بناء على الدعوة التي وجهها المبعوث الأممي جمال بنعمر للبلاد. وقال مصدر سياسي مطلع إن "الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، استأنفت اليوم، في أحد فنادق العاصمة المشاورات برعاية بنعمر"، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وكان المبعوث الأممي صرح أمس ا(لأحد)، أن الأطراف السياسية في اليمن ستستأنف مشاوراتها اليوم، من أجل حل الأزمة السياسية. وكان آخر اجتماع للمكونات السياسية اليمنية مع المبعوث الأممي الخميس الماضي (قبل يوم واحد من الإعلان الدستوري للحوثيين)، من دون التوصل آنذاك لاتفاق نهائي في شأن المجلس الرئاسي. وفي الجمعة الماضي، أعلنت "اللجنة الثورية" التابعة للحوثي، ما سمته "إعلاناً دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني وحكومة انتقالية، وهو ما رفضته أحزاب وقوى سياسية يمنية، معتبرة ذلك "انقلاباً على السلطة". والأحزاب التي تشارك في حوار اليوم، هي الموقعة على "اتفاق السلم والشراكة"، وأبرزها، جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" وأحزاب اللقاء المشترك (المكون من سته أحزاب كانت مشاركة بالحكومة المستقيلة)، و"المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. و"السلم والشراكة"، هو اتفاق سياسي وقعته الرئاسة اليمنية وممثلو القوى السياسية في 21 أيلول (سبتمبر) 2014، وذلك بحضور بنعمر مع جماعة الحوثي، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، بعد سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في اليوم نفسه، ونص على الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء، وتشكيل حكومة جديدة وتعيين مستشارين للرئيس من "الحوثيين" والحراك الجنوبي، وخفض سعر الوقود، وذلك قبل أن يستقيل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 من كانون الثاني (يناير) الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي الجماعة، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.