دمشق - أ ف ب - أبلغ المحامي حسام الدين الحبش وكالة «فرانس برس» أن «مكتب «انتربول» في دمشق تسلم أمس مذكرة توقيف غيابية بحق محمد زهير الصديق، الشاهد السوري السابق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، صادرة عن القضاء العسكري في دمشق. وتتهم المذكرة، الصادرة عن قاضي التحقيق العسكري الاول المستشار عبد الرزاق الحمصي في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الصديق ب «القيام بأعمال وخطب عكّرت صلات سورية بالدول الاجنبية وعرضت السوريين لاعمال ثأرية ودس الدسائس لمباشرة العدوان على سورية وشهادة الزور». وقال الحبش إن «مكتب «انتربول» في دمشق تسلّم اول من أمس مذكرة التوقيف على الغياب برقم 1 لعام 2009. وأشار الى ان «اتفاقية الرياض للتعاون القضائي الصادرة عام 1983 والمصادق عليها بقوانين الدول الموقعة عليها في سورية ودولة الامارات حيث يوجد المطلوب قضائياً محمد زهير الصديق حالياً على اراضيها» تفرض تسليم الصديق الى دمشق. وأوضح أن «المادة 40 من الاتفاقية المذكورة تستوجب تسليمه الى سورية علاوة على تعميم اسمه في جميع مراكز «انتربول» الدولي في العالم». وكانت محكمة أمن الدولة الاماراتية حكمت على الصديق بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) بالسجن ستة أشهر والابعاد بعد انقضاء العقوبة، وذلك بعدما ادانته بدخول البلاد بجواز سفر تشيخي مزور. ولم تعرف الجهة التي سيرحل اليها الصديق. وكانت سورية طالبت باسترداد الصديق الذي أوقف في نيسان (أبريل) الماضي في إمارة الشارقة ثم سلّم الى إمارة أبو ظبي لأنها مقر محكمة أمن الدولة، وهي محكمة اتحادية.