توّج ماسيمو لوونغو مشاركته الرائعة ليس فقط بقيادة أستراليا المضيفة إلى لقبها القاري الأول وحسب، بل بنيله جائزة أفضل لاعب في النسخة ال16. واستحق تماماً هذه الجائزة بعدما كان اكتشاف النهائيات. وهو سجّل هدف التقدّم على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية. وتتحدّث الأرقام عن نفسها بالنسبة للاعب سويندون (دوري الدرجة الثانية في إنكلترا)، إذ لم يشترك أي لاعب في تسجيل الأهداف في هذه البطولة أكثر من لوونغو الذي أحرز هدفين، وكان خلف أربعة أخرى لأصحاب الضيافة. وأعتقد الجميع بأن كاهيل سيكون، وكما جرت العادة في الأعوام الأخيرة مركز الثقل في المنتخب الأسترالي خلال حملته الثالثة في نهائيات كأس آسيا، لكن لوونغو قرر الخروج من الظل للكشف عن مواهبه وتغيير وجه «سوكيروس» المنتفض. وكان في إمكان لوونغو تمثيل إيطاليا لأنها مسقط رأس والده، أو إندونيسيا كونها مسقط رأس والدته، لكنه قرر أن يكون وفيّاً للبلد الذي ولد فيه واحتضنه منذ 25 أيلول (سبتمبر) 1992. وتميّز لوونغو بمهاراته وقوته البدنية وتمريراته الدقيقة وحسه التهديفي أيضاً، بعدما منحه المدرّب أنج بوستيكوغلو الفرصة، بعد مونديال البرازيل، إلى جانب عزيز بيهيش وترنت ساينسبوري، فكان رهانه في محله. وهناك، في إيران ومن لمحة واحدة أصبح المهاجم اليافع سردار أزمون لاعب روين كازان الروسي الملقّب ب«ميسي الكرة الإيرانية» أحد نجوم كأس آسيا. وكان أزمون (20 عاماً) كشف العام الماضي للتلفزيون الإيراني أن أرسنال الإنكليزي قدّم له عرضاً لحمل ألوان «المدفعجية» سيدرسه، كما لفت أنظار ليفربول وتوتنهام الإنكليزيين، ويوفنتوس وميلان الإيطاليين. واللافت أنه تحدّث عن عرض من برشلونة الإسباني جمّد بسبب الحظر على تعاقدات النادي الكاتالوني. وقال اللاعب الموهوب في نيسان (أبريل) الماضي: «أنا سعيد لاهتمام هذه الأندية بي واحترافي في البرميرليغ بمثابة الحلم لي». وأزمون التركماني الأصل (مولود في مدينة كنبد كاووس على مقربة من الحدود التركمانستانية) من عائلة رياضية، فوالده يعتبر «أسطورة» في لعبة الكرة الطائرة. بعمر ال13 تعيّن عليه الاختيار بين اللعبتين، إذ استدعي للانظمام في صفوف منتخب الكرة الطائرة لفئة دون ال15 عاماً، لكنه رفض العرض واختار طريق كرة القدم، علماً أنه يهوى أيضاً مزاولة الفروسية أيضاً.