قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن إسرائيل ضاعفت اعتقال الأطفال الفلسطينيين في العام الماضي، مشيراً إلى حدوث 1500 حالة اعتقال، وهو رقم يفوق عددهم عام 2013 (700 حالة). وأوضح «أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى حملات اعتقال واسعة تتخللها عمليات قمع وتعذيب وعدم مراعاة لأبسط حقوق الأطفال». وقال إن السلطات الإسرائيلية تعتقل 300 طفل، أصغرهم الطفلة ملاك الخطيب (14 عاماً». واعتقل الجيش الإسرائيلي الطفلة في 31 كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، وحكم عليها بالسجن الفعلي مدة شهرين وغرامة مالية قدرها 1500 دولار. وتتحدر غالبية الأطفال المعتقلين من مدينة القدس التي تشهد مواجهات دائمة منذ أن أحرق متطرفون يهود الفتى محمد أبو خضير حياً في تموز (يوليو) العام الماضي. وفجر حادث قتل الفتى أبو خضير بهذه الطريقة البشعة الغضب في نفوس أهالي القدس، خصوصاً الفتية والأطفال. وترد السلطات الإسرائيلية على عمليات الرشق بالحجارة من هؤلاء الأطفال بالسجن الفعلي والتعذيب بخلاف الطريقة التي تتعامل بها مع الأطفال اليهود الذين يحظر القانون الإسرائيلي اعتقالهم حتى سن الثامنة عشرة. وقال قراقع في اعتصام تضامني، مع الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب، أقيم أمس في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية: «الأطفال أصبحوا هدفاً لقوات الاحتلال، و90 في المئة منهم تعرضوا إلى المعاملة القاسية خلال اعتقالهم، سواء بالضرب أو الإهانات أو التعذيب والتهديد، وحوكموا كالكبار في محاكم عسكرية جائرة». وأضاف أن اعتقال الأطفال سجل ارتفاعاً كبيراً خلال عام 2014 ليصل إلى 1500 حالة اعتقال، مشيراً إلى أنها أعلى نسبة منذ سنوات الانتفاضة الأولى، ولافتاً إلى أن معدل اعتقال الأطفال في السنوات الماضية بلغ 700 حالة.