وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان. أعلن ذلك رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، الذي رفع بدوره أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الدعم المستمر وغير المحدود الذي تلقاه الهيئة منه، ومن ولي عهده والنائب الثاني. وقال العيبان، في تصريح الى وكالة الأنباء السعودية: «إن هذه الموافقة هي مباركة كريمة للبدء في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعد إحدى الركائز المهمة التي نص عليها تنظيم هيئة حقوق الإنسان، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 207 في 8/8/ 1426ه، والذي يخول مجلس الهيئة بمهمة وضع السياسة العامة لتنمية الوعي بحقوق الإنسان، واقتراح سبل العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بها»، وذلك من خلال المؤسسات والأجهزة المختصة بالتعليم والتدريب والإعلام وغيرها، إضافة إلى القيام بنشر المبادئ والمفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان، التي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتأصيل ثقافتها، من خلال الأجهزة المختصة بالهيئة، عبر تنظيم دورات لمنسوبي الجهات المعنية بحقوق الإنسان في المملكة، وغيرهم من المهتمين بهذا المجال. وأوضح رئيس هيئة حقوق الإنسان، أن رسالة البرنامج تكمن في نشر ثقافة حقوق الإنسان في مناخ من الاخوة والتسامح والتراحم، وبناء القدرات المؤسسية في القطاعين الحكومي والخاص، ليرتقي أداؤها المعزز لحماية حقوق الإنسان، باستلهام رسالة الإسلام السمحة، وما يتفق معها من العهود والمواثيق الدولية. وبيّن أن من الأهداف العامة لبرنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، تنمية الوعي بحقوق الإنسان التي كفلها الإسلام بين أفراد المجتمع، والتعريف بالأنظمة والتعليمات والإجراءات المتبعة في المملكة، التي تحمي حقوق الإنسان وتفعيلها، والتنبيه إلى خطورة انتهاكات حقوق الإنسان والتحذير منها، والعمل على توافق اللوائح والإجراءات والسلوك التنفيذي للمتعاملين مع الجمهور مع مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيمها، والتعريف بالأساليب والوسائل، التي تساعد في حماية هذه الحقوق. وأضاف: «ان نشر ثقافة حقوق الإنسان هو مثال جلي لتأكيد سياسة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى رعاية الإنسان وحماية حقوقه والمحافظة عليها، من أجل تمكين المواطن والمقيم من التمتع بحياة كريمة تزدهر فيها القيم الإنسانية التي كفلها الشرع المطهر»، مؤكداً أن إنشاء هيئة حقوق الإنسان هو استمرار لسياسة المملكة الثابتة منذُ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، المتمثلة في تعزيز مبادئ العدل والمساواة، وتعميقها بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة ستقوم من خلال لجنة مشتركة، بإعداد خطط تنفيذية مفصلة لوسائل تنفيذ هذا البرنامج. إلى ذلك، قدمت رئيسة الفيليبين غلوريا مكابغال شكرها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما قدمت وزيرة الرعاية الاجتماعية والتنمية الفيليبينية شكرها للملك عبدالله على هذه المساعدات العاجلة للشعب الفيليبيني المتضرر من الإعصار، وقالت: «إن هذا الموقف الإنساني الكبير من خادم الحرمين ليس بمستغرب كما سيكون له أبلغ الأثر على المتضررين من الإعصار». جاء ذلك إثر وصول أولى طائرات الإغاثة السعودية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة حكومة الفيليبين في التخفيف من معاناة المتضررين من إعصار أندوي ووينغ الذي ضرب شمال البلاد أخيراً. وتحمل الطائرة على متنها 100 طن من المواد الغذائية والإغاثية، وكان في استقبالها لدى وصولها مانيلا وزيرة الرعاية الاجتماعية والتنمية السيدة اسبرنسا كابرال وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفيليبين محمد أمين ولي.