بغداد - أ ف ب - افتتح معرض بغداد الدولي أمس دورته ال36، بعد توقف استمر ستة أعوام منذ الاجتياح الأميركي عام 2003، بمشاركة 32 دولة إضافة الى شركات أجنبية وعربية وأخرى محلية. ولبت الحكومة طلباً أوروبياً يشترط عليها عدم فرض مقاطعة إسرائيل على الشركات كي تشارك في المعرض. وقال وكيل وزير التجارة صفاء الدين الصافي في كلمة الافتتاح «نأمل في أن يكون المعرض أداة لتحقيق علاقات اقتصادية مع مختلف دول العالم». وأضاف، خلال الاحتفال الذي حضره عدد من سفراء الدول المشاركة: «نسعى إلى أن يكون المعرض طريقاً لتحقيق شراكات تجارية بين القطاع الخاص ومثيله الأجنبي». ومن أبرز الأجنحة المشاركة الجناح الفرنسي الذي ضم 25 شركة، والتركي 36 شركة، والإيراني 60 شركة، والبرازيلي 20 شركة. وبين الشركات في الجناح الفرنسي «توتال» النفطية إضافة الى «الستوم» للطاقة والنقل. وقال المدير العام للشركة العامة للمعارض العراقية هاشم محمد حاتم في كلمته إن «سعادتنا كبيرة بعودة معرض بغداد بعد ستة أعوام من التوقف». وأكد «مشاركة 32 دولة ممثلة ب396 شركة عربية وأجنبية إضافة الى وزارات عراقية بينها الصناعة والتجارة والإسكان والعلوم والتكنولوجيا». وذكر حاتم بافتتاح الدورة الأولى لمعرض بغداد الدولي عام 1964 عندما شاركت فيه خمس دول عربية فقط. من جانبه، قال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في كلمته إن «مشاركة الدول في المعرض دليل على وقوفها مع العراق وإن العراقيين لن ينسوا من وقف معهم»، مضيفاً: «إننا حريصون على إقامة المعرض سنوياً وبمشاركة أكبر عدد من الدول». وشاركت في الجناح التركي شركات عدة أبرزها الخاصة بصناعة المكائن والأجهزة المنزلية والأغذية. وقال سليم كاظم، أحد موظفي وزارة التجارة المشرفين على المعرض، إن «عودة المعرض أمر مفرح جداً ونتمنى أن تتحسن أوضاع البلاد في شكل يدفع دول العالم لمشاركة كبيرة». من جانبه، قال محمود مسعودي مدير الجناح الإيراني: «نشارك اليوم ب60 شركة للصناعات الكهربائية والإنشائية والأدوية والمعدات الطبية وغيرها». وأضاف: «نطمح للدخول في شكل واسع في السوق العراقية». من جانبه، قال هادي صالح الذي جاء لزيارة المعرض في يومه الأول: «سعادتنا كبيرة بمشاهدة الشركات الأجنبية في بغداد من جديد لكننا نطمح إلى مشاركة مزيد من الدول التي غابت اليوم عن المعرض». وأشار الى «غياب واضح لعدد كبير من الدول العربية عن المعرض». وألغى العراق بنداً ينص على ضرورة أن تقاطع الشركات الأجنبية المشاركة في معرض بغداد السنوي إسرائيل، وفق رسالة وزعتها وزارة الخارجية على السفارات والمنظمات الدولية، في 7 تشرين الأول (أكتوبر). وقال ديبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف اسمه إن الاتحاد الأوروبي وضع في أيار (مايو) إلغاء هذه الفقرة شرطاً لمشاركة الدول الأوروبية في المعرض. وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات مشددة منذ الصباح تمثلت بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية الى موقع المعرض، حيث انتشر مئات من عناصر الشرطة والجيش.