أبدت 13 شركة سويسرية متخصصة في خدمات القطارات والسكك الحديدية حول العالم اهتمامها بمشروع سكك حديد الشمال - الجنوب، وعرضت منتجاتها في هذا المجال خلال زيارة لوفد من تلك الشركات للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، برئاسة السفير السويسري لدى المملكة موريس دارييه أخيراً. ورحب نائب الرئيس التنفيذي ل «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح بالوفد السويسري المتخصص في صناعة القطارات والخطوط الحديدية، والذي أبدى اهتمامه بمشروع سكك حديد الشمال - الجنوب باعتباره من أكبر مشاريع سكك الحديد التي تحت الإنشاء على مستوى العالم، إضافة إلى الدور الاقتصادي والحيوي الذي سيلعبه المشروع لربط مدن المملكة والمناطق التعدينية والصناعية بالشبكات الدولية. وتناول الاجتماع عرضاً لمشروع الشمال - الجنوب وعروضاً من الشركات السويسرية لمنتجاتها وخدماتها في مجال الخطوط الحديدية. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الاجتماعات مع المصنعين الرئيسيين في صناعة القطارات حول العالم لدرس كيفية الاستفادة من أفضل ما وصلت إليه هذه الشركات سواء لما تبقى من المراحل الإنشائية للمشروع أم المراحل التشغيلية التي ستبدأ في نهاية العام 2010 لخط نقل المعادن، وخلال عام 2013 لخط نقل الركاب والشحن العام. من جانبه، عبر السفير السويسري عن تقديره لشركة «سار»، مبدياً إعجابه بالإنجاز الذي حققته الشركة خلال فترة وجيزة، في ظل الصعوبات التي تواجه المشروع والمرتبطة بصعوبة الطبيعة الجغرافية في المملكة وطول سكة الحديد. وعبر عن طموحه في أن تسفر هذه الزيارة عن فتح أبواب جديدة للتعاون في مجال الخطوط الحديدية بين البلدين. يذكر أن مشروع سكك حديد الشمال - الجنوب يعتبر من مشاريع النقل الاستراتيجية الذي تنفذه وتشرف عليه الشركة السعودية للخطوط الحديدية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، إذ يربط مسار الخط الحديدي ست محطات للركاب في الرياض، المجمعة، القصيم، حائل، الجوف، الحديثة، بقطارات حديثة تسير بسرعة 200 كلم في الساعة. كما يربط الخط تسع محطات للشحن في كل من الرياض ومدينة سدير الصناعية والقصيم ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل والجوف والحديثة وفي رأس الزور والجبيل، إضافة إلى محطة الشحن في البسيطا لنقل المنتجات الزراعية.