جدد الأردن استعداده لمبادلة المتطرفة المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح طياره معاذ الكساسبة المحتجز لدى "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي" اليوم (الأحد): "أوضحنا هذا منذ البداية ونكرره، نحن على استعداد لتسليم ساجدة الريشاوي مقابل عودة ابننا الطيار البطل معاذ الكساسبة إلى أهله ووطنه سالماً". وأوضح أن "خلية إدارة الأزمة ما زالت منعقدة منذ وقوع الطيار البطل معاذ الكاسبة رهينة لدى تنظيم داعش، وهي تعمل على مدار الساعة"، مشيراً إلى أن "الدولة الأردنية ما زالت تنتظر أية إثبات على سلامة ابننا الطيار معاذ الكساسبة". وأكد ياسين الرواشدة، عم الطيار الأردني، في تصريحات صحافية مساء أمس "نحن مع استمرار المفاوضات، لأنه لا يوجد أي حل مع توقف المفاوضات"، مضيفاً: "نحن على ثقة بأن معاذ على قيد الحياة، وسيعود إلى وطنه وأسرته". وأعلن "داعش" أمس إعدام الرهينة الياباني كينجي غوتو، بحسب ما جاء في شريط فيديو بثه على "تويتر" موقع "الفرقان" التابع لمجموعات متطرفة. وظهر الرهينة في الشريط بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه وإلى جانبه رجل ملثم في لباس أسود يحمل سكيناً. وحمل الجلاد الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل الياباني. وينتهي شريط الفيديو بصورة جثة مع رأس على ظهرها. وبحسب "مركز مراقبة المواقع الإسلامية" (سايت) فإن لهجة الجلاد تكشف أنه على الأرجح الشخص نفسه الذي ظهر في أشرطة أخرى تضمنت قطع رؤوس رهائن آخرين. ويقول الجلاد إن قتل الياباني جاء رداً على "مشاركة اليابان" في الحرب ضد المتطرفين. وكان غوتو خطف في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في سورية.