القدس المحتلة - ا ف ب - احتفل المسيحيون امس في كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس بالفصح المجيد، وردد المصلون من الكاثوليك الذين قدموا من كل انحاء العالم: «هالوليا هاليلويا». وترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال قداس الفصح، وسار خلفه مطارنة وكهنة وسفراء وديبلوماسيون من دول مختلفة، فيما اكتظت كنيسة القيامة بالمصلين حاملين الشموع، واختلطت انغام الاورغن مع تهاليل هليلويا وصوت زغاريد النساء. وقالت برناديت شوفاني الفرنسية المتزوجة من فلسطيني من مدينة الناصرة: «اعجز عن وصف هذه اللحظة في هذا المكان. لكنها لحظة مميزة، لا بل رائعة». اما فريدا شميدت (63 عاما)، فاعتبرت انها «اكبر فرحة في العالم. انا اعيش في المانيا وانتظر هذه اللحظة منذ اربعين عاما». ورأت هيفا حنانيا (56 عاما) من مدينة الناصرة «انه يوم خاص. حضرت الى الكنيسة مرارا، لكنها المرة الاولى التي احضر فيها قداس الفصح». وعرض الباعة الفلسطينيون في افران مدينة القدس فطائر الفصح المزينة بالبيض الاحمر المسلوق. ويعتبر عيد الفصح من اهم الاعياد المسيحية في القدس، وتصادف امس مع احتفال الروم الارثوذكس بأحد الشعانين الذي احتفل به امس الآلاف من مسيحيي الطوائف الشرقية. ووصل موكب بطريرك الروم الارثودوكس ثيوفيلوس الثالث الى كنيسة القيامة تتقدمه كشافة الروم الارثودكس. وبدأ الحجاج من الكنيسة الشرقية يصلون الى مدينة القدس منذ اول من امس من اليونان وروسيا واوكرانيا وبلغاريا ومن اقباط مصر وغيرها من الدول. ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات امنية كبيرة في مدينة القدس، واقامت الحواجز على الطرق المؤدية الى كنيسة القيامة، واطلقت منطادا كبيرا في سماء المدينة. كما فرض الجيش الاسرائيلي طوقا امنيا واغلاقا شاملا على الضفة الغربية منذ مساء الثلثاء لمناسبة احتفال الدولة العبرية بالفصح اليهودي الذي يمنع خلاله اكل الخبز وكل شيء يختمر او ينفخ.