واصل الهلال تمسكه بصدارة دوري زين السعودي، بعدما تغلب على مضيفه الرائد بهدفين من دون رد، كما استمر الشباب في الوصافة بعدما كسب مضيفه الحزم بهدفين في مقابل هدف، فيما سحق الفتح ضيفه القادسية بخمسة أهداف من دون رد وقفز للمركز الرابع، وأطاح نجران بالأهلي بهدف من دون رد. الرائد - الهلال استهل الهلاليون الشوط الأول بضغط مستمر، بغية تسجيل هدف باكر، فتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة الخامسة، عندما نفذ محترف الهلال البرازيلي نيفيز كرة ثابتة علت مدافعي الرائد لتستقر في مرمى الخوجلي كهدف سبق للهلال، واسهم ذلك في تحرك لاعبي الرائد لمبادلة الهلاليين الهجوم من اجل إدراك التعادل، إلا أن المحاولات الهجومية الرائدية لم تشكل خطورة على المرمى الهلالي. فيما حاول مهاجمو الفريق الازرق تسجيل هدف آخر، وذلك من خلال صناعة اللعب المستمرة التى قام بها محمد الشلهوب وويلهامسون، غير ان التحصينات الدفاعية للرائد حالت دون هز شباك الحارس الخوجلي مرة أخرى، ومع الضغط الهلالي عمد لاعبو الرائد الى الهجمات المرتدة ووقف لها أسامة هوساوي بكل اقتدار، لينهي حكم اللقاء عبدالرحمن العمري الشوط الاول بهدف وحيد للهلال. وفي الشوط الثاني تراجع أداء الهلال كثيراً، وسط حماسة كبيرة من لاعبي الرائد بحثاً عن إدراك التعادل، ولاحت بعض الفرص الخطرة، إلا أن يقظة المدافعين تارة وتألق الدعيع تارة أخرى منعا الوصول إلى الشباك الزرقاء، ووسط اندفاع أصحاب الدار يفاجئهم ماجد المرشدي بهدف ثانٍ (88). الحزم - الشباب فرض الشباب منذ بداية المباراة سيطرته على مجريات اللعب، على رغم غياب عدد من لاعبيه المؤثرين، غير أن عزيمة لاعبي «الليث» تجلت في اللقاء، بينما كان الحزم الند القوي للشباب، ومن كرة جميلة ومتناقلة بين البرازيلي كماتشوا وعبدالعزيز السعران وضع الأول للأخير «كرة هدف» داخل منطقة الجزاء الحزماوية سددها السعران بكل ثقة وهدوء على يسار الحارس سعيد الحربي كهدف سبق لفريقه. بينما بدأ بعد ذلك فريق الحزم في تنظيم صفوفه، إذ نشط السنغالي حمادجي امام المرمى الشبابي كثيراً، واثمر ذلك هدف التعادل عند الدقيقة ال 33 للحزم عن طريق السنغالي روبيز من كرة ثابتة. وفي الشوط الثاني، استحوذ الشباب على منتصف الميدان، وأتيحت فرصة ثمينة لناصر الشمراني الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس الحزم بصعوبة «48»، بعدها أجرى مدرب الشباب باتشيكو تبديلين دفعة واحدة، بدخول بدر الحقباني وفيصل السلطان بدلاً من الأسترالي أدم غريفتس والمهاجم فلافيو، وهو الأمر الذي زادت معه خطورة الشباب، وتمكن من إحراز الهدف الثاني عن طريق ماجد المرحوم «65». الفتح - القادسية بحث كلا الطرفين عن الفوز باكراً من خلال فتح اللعب، فاللقاء ذو نكهة خاصة فبخلاف تحدي التونسيين الجبالي والسويح، فهو جمع الصاعدين لدوري الأضواء، البداية خلت من جس النبض بغية تعويض الخسارة الماضية لكلاهما، وفرض أصحاب الأرض (الفتح )سيطرة جزئية على سير اللعب بالاعتماد على مهارة لاعبيه احمد الحضرمي واحمد أبو عبيد، فيما اعتمد القادسية على المرتدات. خطورة الفتح حضرت من خلال حصوله على ركنيتين بعد مضي 30 دقيقة، في الوقت الذي شكل القادسية أول خطورة في الدقيقة 34 من خلال تصويبه لعلي الشهري تصدى لها محمد شريفي وكانت بداية لتحرر القادسية من تحفظه الدفاعي قبل أن يدفع ثمن تقدمه غالياً من خلال تلقي مرماه لهدف سجل في الدقيقة 39 عن طريق احمد الحضرمي بعد سلسلة تمريرات بين لاعبيه. وكرّر الفتح غزوه لمرمى القادسية وقبل أن ينتهي الشوط تحصل على ضربة جزاء بعد إعاقة محترف القادسية العماني سعيد الشون لمهاجم الفتح حمدان الحمدان سجل منها احمد أبوعبيد هدف التعزيز (44). ومع مطلع الشوط الثاني أطلق لاعب الفتح أحمد الحضرمي رصاصة الرحمة في شباك القادسية من خلال تسجيله الهدف الثالث عبر تصويبه من ضربة حرة مباشرة، ثم نجح هدّاف الفريق الفتحاوي أحمد بوعبيد من تسجيل هدف رابع في المباراة، ويضيف حمدان الحمدان الهدف الخامس لفريقه في الشباك القدساوية. نجران - الأهلي سيطر أصحاب الدار على الدقائق الأولى من خلال الهجوم الضاغط، وكاد محترف نجران إبراهيم كمارا يسجل، إلا أن منصور النجعي نجح في إبعادها، وجاء الرد الأهلاوي عن طريق كوسمار بكرة خطرة مرت بجوار القائم، ويعود نجران مجدداً للسيطرة الميدانية بفضل حيوية لاعبيه في منتصف الميدان، وسدّد الحسن اليامي كرة قوية تصدى لها النجعي بصعوبة بالغة، ووسط الأفضلية لأصحاب الأرض ينجح إيراهيم كمارا في تسجيل هدف السبق (40). وفي الشوط الثاني، سعى الأهلي إلى استعادة توازنه والعودة إلى نقطة البداية، إلا أن لاعبي نجران نجحوا في قيادة المباراة كما يحلوا لهم وحافظوا على شباكهم حتى آخر صافرة في المباراة.