أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الأربعاء)، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيزور موسكو في أيار (مايو) في مناسبة الاحتفالات بالذكرى ال 70 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وقال بيسكوف في تصريح إلى وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية: "تأكدت مشاركة الزعيم الكوري الشمالي (في الاحتفالات) ونحن نحضر لوصوله". وستكون تلك الزيارة الأولى للزعيم الكوري الشمالي إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة العام 2011. ويمكن أن تترجم زيارة كيم جونغ أون إلى روسيا رغبة بيونغيانغ في خفض تبعيتها للصين، حليفها السياسي والاقتصادي الأساسي، فيما تزيد موسكو من إشارات الدعم لهذا البلد، الذي يعد واحداً من أكثر البلدان انعزالاً وانغلاقاً في العالم. وفي أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، عارضت روسيا قراراً للأمم المتحدة كان يمكن أن يؤدي إلى مثول النظام الكوري الشمالي أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأعلنت أيضاً أنها "تتفهم" غضب كوريا الشمالية من الفيلم الأميركي "ذا إنترفيو" الذي سبب توتراً جديداً بين بيونغيانغ وعدوها الدائم واشنطن. وعلى غرار كيم جونغ أون، دعي عدد كبير من رؤساء الدول، مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى حضور الاحتفالات. وأكد عشرون منهم حتى الآن مشاركتهم، كما قال الأسبوع الماضي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتحتفل روسيا كل سنة في التاسع من أيار (مايو) بانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وكان الاستسلام الألماني أُعلن في وقت متأخر من مساء الثامن من أيار (مايو) 1945، (9 أيار بتوقيت موسكو). وعادة ما يقام في هذه الذكرى عرض عسكري في الساحة الحمراء تكشف موسكو فيه عن قوتها العسكرية.