بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل زيارة لروسيا، هي الأولى من نوعها منذ تسع سنوات، يجري خلالها محادثات مع الرئيس ديمتري مدفيديف. وتأتي هذه الزيارة، التي تستمر أسبوعاً، بعد أيام على إطلاق بيونغيانغ تهديداً ب»حرب شاملة» في شبه الجزيرة الكورية في حال وقوع أي حادث خلال المناورات العسكرية السنوية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية التي وأطلق عليها «حارس الحرية»، وبدأت الثلثاء الماضي. وأعِلن أمس وصول القطار المصفّح الذي يستخدمه جونغ ايل في تنقلاته إلى مدينة خاسان ، حيث يجول «الزعيم الشمالي» في إقليم أقصى الشرق الروسي وسيبيريا، قبل أن يلتقي مدفيديف في أولان أودي قرب بحيرة بايكال بعد غد الثلثاء. كما يتفقد كيم جونغ ايل سداً في أوسوريسك قرب فلاديفوستوك والحدود مع كوريا الشمالية. وصرح ديمتري بيسكوف الناطق باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بأن من غير المقرر عقد لقاء بين بوتين وكيم، خلافاً لما أكده مصدر كوري جنوبي. وهذه الزيارة الثالثة للزعيم الكوري الشمالي، وهو وقّع عام 2001 مع الرئيس الروسي آنذاك بوتين «إعلان موسكو» الذي شكّل منعطفاً أطلق العلاقات بين الجانبين في مجالات مختلفة، كما زار في العام التالي مدناً روسية في الشرق الأقصى. ولم يستبعد خبراء التوصل خلال الزيارة الحالية إلى إتفاق حول استئناف المفاوضات السداسية في شأن الملف النووي لكوريا الشمالية. وأشارت مصادر إلى أن الزيارة تأتي في توقيت ملائم لاستئناف الحوار حول هذا الملف، كما تنهي مرحلة فتور سيطرت على علاقات البلدين، بسبب التجارب النووية الكورية الشمالية التي دانتها موسكو. وأكد الكرملين أنه يولي أهمية خاصة للزيارة التي يشتمل جدول محادثاتها إضافة إلى مناقشة الملف النووي، مسائل بينها مشاريع اقتصادية مشتركة، والوضع في كوريا الشمالية على صعيد أزمة الغذاء. يذكر أن كيم زار الصين ثلاث مرات خلال أقل من سنة. ويرى خبراء أنه يسعى إلى مساعدات إقتصادية عاجلة لبلاده.