أكد المدير التنفيذي لإحدى مجموعات «المسابح» والأحجار الكريمة عارف بن ظفرة، أن فترة العودة إلى المدارس فعّلت بيع الأحجار الكريمة هذا العام، لكن الإقبال هذه المرة كان من السيدات على تفصيل الخواتم ووضع علامات وأسماء على الخواتم و«المسابح» النسائية بشكل كبير، خصوصاً ان الفضة هجرت لسنوات كثيرة من السيدات واكتفى بها بعض كبار السن في الماضي، إلا أنها في الوقت الحالي باتت بديلاً للذهب بعد أن ارتفعت أسعاره إلى أرقام خيالية، الأمر الذي دعا كثيراً من السيدات إلى الإقبال بشكل كبير على اقتناء الفضة من الخواتم أو المسابح. هذا الطلب بحسب ابن ظفرة جعل بعض محال المجوهرات تطلب كميات كبيرة من الأحجار الكريمة والفضة من أجل الخواتم والمسابح لمحاولة استقطاب السيدات إليها، الا انهن فضلن شراءها من اماكن متخصصة في بيعها، خصوصاً ان سعر الخاتم الواحد من الفضة في متناول كل سيدة، وبالامكان اقتناء خاتم ومسبحة وأي قطعة اخرى بقيمة خاتم من الذهب، بمعنى ان الارتفاع الحاصل في سوق الذهب نتج عنه اقبال كبير من السيدات إلى اقتناء خواتم عدة وبأشكال متنوعة وعدد من المسابح يتناسب كل منها مع فستان خاص لسهرة ما، أو مع لون حقيبة اليد، حتى ان بعض السيدات يحضرن حقائبهن إلى محال المسابح للبحث عن لون يناسب ويطابق لون الحقيبة، واكثرهن من الطالبات في المرحلة الجامعية وموظفات القطاع الخاص من البنوك والشركات الكبيرة. وأشار إلى أن إقبال السيدات في الماضي كان على شراء المسابح كهدية لوالدها أو زوجها أو أخيها، بينما الآن أصبحت هناك منافسة بين السيدات في اقتناء المسابح الملونة واللافتة للنظر، «وكذلك في لبس خواتم الفضة ذات الحجم الكبير من باب التغيير، وتعتبر موضة جديدة لهن، خصوصاً أنها أوفر من الإكسسوارات المرتفعة الثمن». ويضيف ابن ظفرة: «كانت الفضة في السنوات الماضية مقصورة على كبار السن والشباب، لكن الآن الزوار غالبيتهم من النساء، خصوصاً من سن 20 إلى 40 عاماً، وتمثل العاملات منهن النسبة الأكبر بنسبة تصل إلى 43 في المئة من حيث الإقبال». فيما تؤكد نوال المحمد إحدى هاويات اقتناء المسابح: «الجميع يعرف أن للنساء ذوقاً خاصاً في عالم الخواتم والمسابح والأحجار الكريمة»، وأشارت إلى أن هناك أنواعاً كثيرة من المسابح وبعضها غريب نوعاً ما، إذ يصنع من ظهر السلحفاة وأنياب فيل البحر، مشيرة إلى أن «هناك أنواعاً من المسابح تقتنيها النساء للحضور بها في المناسبات والندوات والاجتماعات وحفلات الزواج، كما أن بعضهن يحرصن على كتابة أسمائهن على أطراف المسابح حتى تلفت الأنظار إليها، وهذا يجعل منها محل تساءل لدى الأخريات، الأمر الذي جعل الإقبال على كتابة اسم العائلة أو الاسم الأول من الأولويات في اقتناء المسابح، وأكثرهن يفضلن اللون الأحمر ويأتي بعده اللونان الأسود والفيروزي». أما علا الأحمد فتقول: «الجديد لهذا العام الدراسي الجديد هو خواتم الفضة التي تحرص كثير من السيدات على اقتناء تشكيلة منها بأقل الأسعار، خصوصاً أن سعر الذهب وصل إلى أعلى مستوياته، إلى جانب خواتم الفضة، هناك المسابح التي يقتنين منها تشكيلة تتناسب مع ألوان حقائبهن». وتقول نورة الفرحان: «إن السعوديات يحرصن على اقتناء المسابح المميزة ذات المواد الطبيعية الصنع والنفيسة المعادن والأحجار، باختلاف درجاتها وأسعارها، وكذلك الخواتم سواء المطعمة بالأحجار الكريمة أو المصنوعة من المعادن النفيسة، فالبعض عرف هذه الأنواع، إما عن طريق ثقافة السفر، أو بالاطلاع والقراءة، كما أسهم «الانترنت» في الجانب التثقيفي لهذه السلع الجميلة التي تعتبر من المجوهرات الثمينة». وتضيف: «إن المسابح وخواتم الفضة اليوم تعتبر الموضة للفترة المقبلة، خصوصاً مع إيجاد تشكيلات تنافس الذهب وتلفت النظر وتعتبر سمة من سمات الأناقة والجمال للسيدة السعودية التي تبحث عن التميز والكمالية في الملبس والزينة».