نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استقبل أمراء المناطق ومحافظو المحافظات، أصحاب الفضيلة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً من المواطنين الذين قدِموا لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على كتاب الله وسنة نبيه على السمع والطاعة في المنشط والمكره، سائلين المولى عز وجل أن يحفظهم ويسدد على الحق خطاهم، وأن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، ورغد عيشها الذي ننعم به جميعاً. كما قدَّموا تعازيهم في فقيد الوطن والأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-. وعبَّر أمراء المناطق عن شكرهم لمشاعر أبناء هذا الوطن المعطاء غير المستغربة، سائلين الله أن يتغمد فقيد الوطن والأمة بالرحمة والمغفرة، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، لما فيه خير للبلاد والعباد، مبينين أن هذه اللحمة من أبناء هذه البلاد ليست بمستغربة بين قيادةٍ سخَّرت جميع الإمكانات والطاقات لخدمة الشعب، وتوفير سبل الراحة له، فبادلها حباً بحب وقدم لها الولاء والطاعة. وخلال استقباله جموع المبايعين أكد أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز «أن هذه اللحمة التي شاهدها العالم خلال ثلاثة أيام تجعل المحب يزداد فرحاً والحاقد يزداد غماً، وهو يرى الملايين التي توجهت من كل مركز ومحافظة ومنطقة وعاصمة البلاد الرياض تعبِّر عن حزنها وتعازيها لفقدان والدها وقائدها الملك عبدالله، وتخرج في اللحظة نفسها بعد ساعات لتبايع مليكها وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. هذه هي الخصوصية التي لم يشهدها العالم أبداً ولا يعرفها إلا نحن بالمملكة العربية السعودية وهذا يرجع إلى معدن الشعب السعودي ومعدن هذه البلاد وتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه وتحكيمها للشريعة، وهذا ما يميزها». وفي «القصيم» قال أميرها فيصل بن بندر: «إن مثل هذه الأشياء تعودنا عليها منذ زمن مع أبناء هذا الوطن، ونحن نعيش معهم في هذه المشاعر التي دائماً تنبع من الصدق والإخلاص، والتوجُّه الحسن تجاه بناء هذا الوطن لإكمال مسيرته»، مضيفاً: «الجميع أشاد في الواقع بهذا الانتقال السلس للسلطة، الذي جرى في خلال ساعة تقريباً، كما أن الجميع يشيدون بهذا الدور، ويشكرون الله -سبحانه وتعالى- الذي جعل هذه الأمور أساساً محكِّماً في هذه البلاد». وشدد أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز خلال استقباله المعزين والمبايعين في قصره بالإمارة على أن «المملكة دولة الإسلام وأرض الحرمين الشريفين، ماضية في أداء رسالتها تجاه الإسلام والمسلمين منذ عهد الملك المؤسس ومن بعده أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعاً-، لافتاً النظر إلى الانتقال السلس للسلطة في هذا الكيان العظيم؛ ليتقلّد الحكم في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأكد أن هؤلاء الرجال سيكملون المسيرة المباركة في قيادة هذا الوطن المبارك، فهم أهل خبرة عريضة وتجربة مميزة بمعاصرتهم لقادة وملوك كبار من قادة هذه البلاد الراحلين، الذين أفنوا حياتهم في خدمة البلاد والعباد، فاكتسبوا برفقتهم ومعاصرتهم خبرات عريضة ومميزة. وعبَّر أمير منطقة نجران خلال استقباله المعزين والمبايعين على حزنه على رحيل الفقيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لافتاً إلى أنه خسارة كبيرة ليس على المملكة، بل على العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، إذ أمضى حياته في خدمة دينه وبلاده. وأضاف: «إن المملكة ستواصل مسيرتها على نهجها القويم نفسه، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد، سائلاً الله لهم العون والسداد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار». وفي المنطقة الشرقية، قال أميرها سعود بن نايف بن عبدالعزيز: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمضى عمره منذ نعومة أظافره في خدمة دينه ووطنه وشعبه، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عمّا قدمه لشعبه وأمته خير الجزاء» . وأضاف: «إن عزاءنا جميعاً في هذا المصاب هو تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وهو خير خلف لخير سلف، فنسأل الله أن يوفقه لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يشدّ عضده بوليّ عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز». وفي أبها، استقبل أمير منطقة عسير جموع المواطنين الذين قدموا للعزاء والمبايعة، وعبر خلال الاستقبال عن شكره لهم على مشاركتهم في هذا العزاء والمبايعة، «سائلاً الله أن يتغمد فقيد الأمة برحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد؛ لمواصلة نهضة ورقي البلاد، ويديم عليهم لباس الصحة والعافية، ويتم نعمة الأمن والأمان على الوطن». وقال أمير منطقة الباحة مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، خلال استقباله المعزين والمبايعين في ديوان الإمارة: «إنني إذ أتقبل تعازيكم كإخوان لنا فالمصاب واحد، وفي الوقت نفسه أتلقى مبايعتكم النابعة من قلوبكم الصادقة صدق قلوبكم الطاهرة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز».