أكد لاعب وسط فريق الاتحاد سلطان النمري اقتراب فريقه من استعادة اللقب القاري، عقب فوزه الكبير على ناغويا الياباني في مباراة الإياب في جده؛ معتبراً فريقه يمر في مرحلة استقرار ونضج في المستويات كافة على صعيد فريق القدم. وأشار إلى أن المباراتين المتبقيتين في دوري أبطال آسيا تتطلب مزيداً من الجهد وبذل كل الإمكانات من أجل تحقيق اللقب الذي طالما بحثوا عنه كلاعبين، متوافقاً مع آمال أنصار النادي، وقال: «لا شك في أن المرحلة المقبلة من مشوارنا في البطولة الآسيوية مهمة وصعبة، ونحن ندرك نحن اللاعبين حجم المسؤولية، والفوز الكبير على ناغويا بستة أهداف كما هو مفرح، إلا أنه أيضاً يزيد من قلقلنا ويولد لدينا ضغطاً نفسياً، إذ نحن أصبحنا مطالبين بشكل أكبر بمثل هذه النتائج، صحيح أن فريق الاتحاد متمرس في مثل هذه المناسبات القارية، وقادر على فرض اسمه وبطولاته، ولا سيما أنه أحد المرشحين الأقوياء للقب، لكن ما يريحنا كثيراً ويساعدنا في تجاوز هذه العقبات وجود جهاز إداري وفني ولاعبين يملكون خبرة كبيرة». وعن الاستعدادات لمباراة الذهاب أمام ناغويا أكد أهميتها، وأنه وزملاءه اللاعبين تعاهدوا على الدخول للمباراة، وكأنها المباراة الأولى، مع التركيز في الخروج بأقل الخسائر من حيث الإصابات والبطاقات، «الاستعدادات تسير وفقاً للبرنامج المعدّ للفريق، كما أن المدرب كالديرون وضع الخطة المناسبة لمواجهة ناغويا على أرضه، ونعد جماهيرنا أن نبذل قصارى جهدنا ونقدم ما لدينا من إمكانات لمواصلة العروض الفنية الجيدة إلى جانب الظفر بنتيجة مرضية لنا ولجماهير نادينا، ومباراة الذهاب كانت مميزة من الطرف الاتحادي، ولا سيما في الشوط الثاني، وتمكن الفريق الياباني من تسجيل هدفين من فرصتين، وكان للنقص في الفريق المنافس تأثير في الفريق، وبعد هدفي ناغويا شعرنا نحن اللاعبين بخطورة الموقف، وحقيقة كنا الأفضل على رغم تقدم ناغويا، فالتوفيق لم يحالفنا في الشوط الأول، حيث أضعنا فرصاً عدة، والحمد لله أن فريقنا وفق في الشوط الثاني، واستطعنا تسجيل خمسة أهداف من إجمالي أهداف المباراة». وأضاف: «ما بين شوطي المباراة تعاهد اللاعبون على ألا تخرج جماهيرنا من الملعب حزينة، وبالفعل ترجمنا تفوقنا الميداني لفوز كبير، وأعد جماهيرنا بمواصلة هذه المستويات». وأرجع النمري تألقه في الموسمين الماضيين إلى المدير الفني للفريق كالديرون حيث قال: «منحني الفرصة وطور من قدراتي، وساعدني في تضيف إمكاناتي بالشكل الجيد، ولا أنسى زملائي اللاعبين، ولا سيما محمد نور الذي دائماً يوجهني بشكل صحيح، إلى جانب رغبتي في إثبات وجودي في الفريق، ولا سيما أنه يضم كوكبة من النجوم ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الآسيوي». وفي سؤاله عن تقويمه للاعبي الفريق الأجانب أكد أن اللاعبين الأجانب الأربعة أضافوا للفريق فنياً وأثبتوا أنهم لاعبون مفيدون من خلال الأداء الذي قدموه في المباريات الماضية. «حقيقة لا نرى بأنهم لاعبون أجانب إذ تجانسوا بشكل كبير معنا في وقت قصير، وكأنهم من أبناء النادي، وأتمنى أن يواصلوا نجاحاتهم مع الفريق والإسهام معنا في تحقيق ألقاب منافسات الموسم الحالي».