أفاد مصدر مأذون له في مدينة بنغازي «الحياة» أمس، بأن مؤسس تنظيم «أنصار الشريعة» المتشدد محمد الزهاوي، الذي شارك في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي «دُفن منذ يومين في مسقط رأسه في مدينة الزويتينة» الواقعة على بُعد 400 كيلومتراً غرب بنغازي. وأضاف المصدر أن الزهاوي الذي أُعلنت وفاته أول من أمس، كان يعاني من جروح بليغة أدخلته في غيبوبة أُصيب بها خلال اشتباكات مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محيط منطقة «بلعون» إحدى ضواحي بنغازي ونقل على أثرها إلى تركيا لتلقي العلاج، إلا أن محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل. ونعت كتيبتا «راف الله السحاتي» و «شهداء 17 فبراير» الإسلاميتان عبر حسابهما الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» الزهاوي بعد تكتم عن خبر وفاته لأكثر من 3 أشهر. وقالت كتيبة السحاتي أنه «قُتل في معارك بنينا قرب مطار بنغازيجنوب شرق المدينة»، التي انتهت بتقدم الجيش منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. إلى ذلك، روى مصدر في مجلس شورى ثوار بنغازي أن «الزهاوي قُتل في معارك بنينا في 11 تشرين الأول ودُفن في مدينة سرت بعد أن باءت محاولة إنقاذه بالفشل نتيجة تعرضه لإصابة مباشرة في الصدر وكونه يعاني مرض السكري». على صعيد آخر، جرى أول من أمس، تبادل للأسرى بين المجموعات المتقاتلة في غرب ليبيا وشرقها، أدت إلى إطلاق حوالى 78 محتجزاً من الجهتين المتقاتلتين. وأفرج حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران قبل صلاة الجمعة أول من أمس، عن 4 محتجزين لديها في منطقة الهلال النفطي (شرق)، وفق ما أفاد «الحياة» الناطق باسم تلك القوات على الحاسي. وأضاف أن «قوات الشروق» المكلَّفة من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ب «تحرير الموانئ النفطية» سلّمتهم 3 أسرى من بينهم مدني كان خُطِف في طرابلس. وأوضح الحاسي أن «هذا التبادل كان ثمرة للجهود التي بذلها الهلال الأحمر فرع مدينة أجدابيا الذي توسط بيننا وبين مسلحي الشروق». كذلك جرت أمس في منطقة الأصابعة (جنوب غريان) عملية تبادل للمحتجزين بين مدينتي غريان والزنتان شملت إطلاق 71 محتجزاً من الطرفين. إلى ذلك، أطلق مجهولون النار أول من أمس، على حرس مقر بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا في منطقة «النوفليين» وسط طرابلس، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الأمن.