- حيّت المواقف السياسية اللبنانية أمس، تصدي الجيش اللبناني للاعتداءات التي تعرضت لها مراكزه في جرود رأس بعلبك ودماء شهدائه. وأثنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل على «شجاعة وإقدام الجيش وقدراته في صدّ أي هجوم ودحر المعتدين مهما حاولوا»، مؤكداً أن «الجيش كان ولا يزال الدرع القويّة وصمام الأمن في حماية البلد، وما يسجّله من بطولات وانتصارات رسخ في أذهان الجميع أن أي اعتداء على تراب الوطن وجيشه، مصيره الفشل المحتّم ولبنان سيكون مقبرة للمعتدين». وأشاد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السّابق للحكومة سعد الحريري في بيان ب «تصدي الجيش البطولي لمحاولات التَّنظيمات الإرهابية المتطرِّفة الاعتداء على مواقعه وعلى الأراضي اللبنانية»، مجدداً دعمه «الثابت للجيش والقوى الأمنية في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله». وقال: «أثبت الجيش مرة جديدة قدرته على مواجهة الاعتداءات التي تقوم بها العناصر المتطرفة وجرائم التفجير الإرهابية، وها هو يستمر في تقديم قافلة جديدة من الشهداء الأبرار دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على الأمن والاستقرار لكل اللبنانيين». وحيّا «أرواح شهداء الجيش وعائلاتهم التي تواصل تقديم التضحيات الغالية في سبيل لبنان»، داعياً «اللبنانيين إلى الالتفاف والوقوف صفاً واحداً وراء الجيش والقوى الأمنية لتتمكَّن من القيام بمهماتها في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان، وقطع الطريق على كل محاولات استهداف الأمن والاستقرار في البلاد». وأكد الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي في بيان أن «الكلمات تعجز عن التعبير عن الحزن والأسى على شهداء الجيش، الذين سقطوا في رأس بعلبك»، لافتاً إلى أن «شهداء اليوم انضموا الى قافلة الشهداء الذين فدوا بدمائهم أرض الوطن». وشدّد عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر على أن «لبنان يدفع ثمن إنغماس حزب الله في الشأن السوري». وحيا «جنود الجيش الذين يقومون بحماية لبنان من الاخطار الداخلية والخارجية، والظاهر من جراء ما يحصل من أحداث أمنية أن لبنان بات في حال من المواجهة مع الارهاب». وأكد أن «القوى الامنية على اختلافها بذلت ولا تزال جهداً كبيراً ونجحت إلى حد كبير في مكافحة الارهاب ولكن علينا ان نتوقع حصول أمور كثيرة كما حصل بالامس في جرود رأس بعلبك»، لافتاً إلى أن «المواجهة الحقيقية للإرهاب تفترض أن تحصل بجيش قوي وأمن فعال وأكثر من ذلك بتضامن الناس مع الجيش لأن ذلك يساعد على إجهاض كل الأعمال الإرهابية». واعتبر عضو كتلة حزب «الكتائب اللبنانية» النيابية ايلي ماروني أن «البقاع منذ اشهر عديدة في حال غليان مستمر، بدءاً بالجبهات الموازية للحدود مع سورية وصولاً إلى تهديد مناطق في البقاع الاوسط كرعيت وقوسايا ودير الغزال، إضافة إلى السيارات المفخخة التي ينجح الجيش في الكشف عن بعضها، وصولاً إلى الخطف لقاء فدية والسرقة المستشرية»، لافتاً إلى أن «الوضع غير مطمئن أبداً». وقال: «زرنا والنائب سامي الجميل قائد الجيش العماد جان قهوجي للبحث في موضوع البقاع بصورة خاصة، ولا نعرف متى تنفجر الاوضاع». ونقل عن قهوجي قوله عن الخطة الامنية في البقاع «إنها تنفذ على مراحل كل يوم. وتحصل اعتقالات في بريتال وغيرها من المناطق لكن الخطة بشموليتها ستبدأ قريباً، ربما بانتظار بعض التجهيزات اللوجيستية المطلوبة». وشدّد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي آلان عون على «ضرورة أن يكون لبنان مختبر تفاعل ايجابي للتقاطعات الاقليمية وليس تفاعلاً سلبياً»، لافتاً الى أن «العلاقات السعودية - الايرانية تنعكس على الواقع الداخلي بسبب ارتباط حزب الله وتيار المستقبل المتين بهاتين الدولتين. وحيا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية قاسم هاشم «صمود الجيش والتضحيات القوية التي قدمها في مواجهة الجماعات التكفيرية والارهابيين». واعتبر ان «دماء شهداء الجيش ترسم حدود الأمن والاستقرار ومواجهة العصابات التكفيرية».