دعا بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، إلى نبذ "الصور النمطية والأحكام المسبقة" حول الإسلام، مذكراً بأن "الترياق الأفضل ضد كل أشكال العنف" هو استيعاب "الاختلاف كمظهر غني وخصب". وجاءت تصريحات بابا الفاتيكان أمام المشاركين في لقاء دعا إليه المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في العاصمة الإيطالية روما. وأبرز الحبر العظم الدور الذي يقوم به هذا المعهد، إذ أشار إلى أنه "لا يقتصر على قبول المفاهيم السطحية التي تؤدي إلى تكون صور نمطية وأحكام مسبقة" بل "يقربنا من الآخر". وقال: "إن العمل الأكاديمي يصل إلى المنابع ويحلل أصل الأشياء ويدعو إلى تفسير الحوار"، مضيفا أن "أفضل ترياق ضد كل أشكال العنف هو التعليم واكتشاف الاختلافات وقبولها كمظهر غنى وخصب". وأشار البابا إلى أنه على مدار السنوات الأخيرة "وعلى رغم بعض الصعوبات والمفاهيم الخاطئة"، تطورت العلاقة مع الإسلام، ولذلك أصبح "من الضروري الاستماع". وذكر أن الاستماع "لا يعد فقط شرطاً أساسياً للتفاهم المتبادل والتعايش السلمي، بل هو أيضا واجب تعليمي يجعلنا نعترف بقيم الآخرين". وفي رأي البابا، الحوار مع الإسلام يتطلب "صبراً وتواضعاً" إضافة إلى "دراسة عميقة"، لأن "الارتجال قد يتسبب بنتائج عكسية وانزعاج". كما أشار إلى أن اللقاء بين الأديان يجعلنا نفهم الآخر وندرك أننا جميعاً ننتمي إلى الجنس البشري، وهذا ما يمكِّننا من تجاوز الأحكام المسبقة والمفاهيم الخاطئة لنستطيع فهم الآخر من خلال منظور جديد.