زار حاكم سكسونيا السفلى كريستيان وولف “فولكسفاغن أميركا” وموقع مصنعها الجديد في شاتانوغا برفقة وفد صناعي، وذلك خلال رحلته الى الولاياتالمتحدة التي استمرّت أسبوعاً. واغتنم الضيوف الفرصة للتعرف أكثر الى سير العمل في المصنع الجديد في ولاية تينيسي. وأوضح البروفسور يوخيم هايتزمان، عضو مجلس إدارة مجموعة “فولكسفاغن” أن الولاياتالمتحدة تعدّ أحد أهم أسواق المجموعة الألمانية في المستقبل. وأضاف: “هدفنا المشاركة في حالة الانتعاش المتوقع حدوثها في سوق السيارات الأميركية وتحقيق نموٍ ملموس. ونحن الآن في صدد تحقيق ذلك من خلال تشييد مصنعنا الجديد في شاتانوغا، كعنصرٍ مهم ضمن استراتيجيتنا في أميركا الشمالية”. وأضاف هايتزمان: “تشكل مجموعتنا المتنوعة من السيارات ذات التصاميم الجذابة والصديقة للبيئة أساساً متيناً لإنجازاتنا الحالية سواء على مستوى العالم أم في الولاياتالمتحدة. إن ريادتنا التقنية المقترنة بالإنتاج المحلي هي الدعامة الأساسية التي سيستند عليها نجاح مجموعة “فولكسفاغن” في الولاياتالمتحدة في المستقبل”. وخلال الجولة التي قام بها في الموقع، قال وولف: “إن الوجود في الأسواق العالمية شرط أساسي لتحقيق النجاح الاقتصادي للشركات. وثبتت صحة ذلك خلال الأزمة المالية الحالية”. وأضاف ملخّصاً انطباعاته للوفد المكوّن من 50 شخصاً: “كشركة عالمية، تعمل فولكسفاغن حالياً على إرساء معايير الشراكات الناجحة على مستوى العالم. وبالنسبة إلي، أعتبر مصنع فولكسفاغن الجديد في شاتانوغا مثالاً يحتذى على العولمة الديناميكية الناجحة لقطاع السيارات لمقاطعة سكسونيا السفلى”. وكانت مجموعة “فولكسفاغن” احتفلت بتشييد الجدار الأول في مصنع شاتانوغا في أيار (مايو) الماضي. وبحلول نهاية العام الحالي، ستستكمل أبنية الموقع البالغة مساحته 5.6 كيلومتر مربع، ومن ضمنها ورشة الهيكل وورشة الطلاء وقاعات تجميع السيارات. كما سيبدأ العمل على التصميم الداخلي للقاعات في النصف الأول العام المقبل. ويتألف الفريق المحلي الحالي من 150 شخصاً، ثلثهم خبراء عالميون من ضمنهم خبراء ألمان. وبدءاً من عام 2011، سيعمل أكثر من ألفي موظف في مصنع شاتانوغا. وقال فرانك فيشر، مدير المصنع: “تمتلك علامة فولكسفاغن تاريخاً طويلاً في الولاياتالمتحدة. ويشير انطلاق البناء في مصنعنا الجديد في شاتانوغا إلى بداية فصل جديد في تاريخنا المشترك. ونحن نؤمن باستمرار نجاحنا في السوق الأميركية، فمنتجاتنا الباهرة وفريقنا الرائع أصدق برهان على ذلك”.