تلتقي تونس مع زامبيا، والكونغو الديموقراطية مع الرأس الأخضر، اليوم (الخميس) في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الاستوائية. وتشابكت خيوط المجموعة بعد انتهاء مباراتي المرحلة الأولى بتعادل تونس مع الرأس الأخضر، وزامبيا مع الكونغو الديموقراطية بالنتيجة ذاتها، ما جعل فرص المنتخبات الأربعة متساوية في المنافسة على بطاقتي المجموعة للتأهل إلى دور الثمانية. ويسعى المنتخب التونسي إلى استبعاد السيناريو الأسوأ بتوديع البطولة باكراً حال فشله في تخطي عقبة نظيره الزامبي اليوم، لذا ركز مدربه البلجيكي جورج ليكينس في التدريبات الأخيرة على الشق الهجومي بغية تسجيل هدف باكر يربك به المنافس. كما ركز على الكرات الثابتة في الحالتين الدفاعية والهجومية، إضافة إلى كيفية التدرج بالكرة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بعد الصعوبات التي وجدها من هذه الناحية في اللقاء الأول ضد منتخب الرأس الأخضر. وكان ليكينس أصيب بقلق بالغ إثر عدم استكمال الحارس أيمن المثلوثي حصة تدريبية بعد شعوره بآلام في الرقبة، لكنه تنفس الصعداء بعدما أكد له طبيب المنتخب سهيل الشملي عدم خطورة الإصابة. ويؤكد مدرب تونس أن الخطأ ممنوع في مباراة اليوم التي وصفها بالمصيرية، محذراً لاعبيه من مغبة أية نتيجة غير الفوز، مشدداً على أنه يأمل بأن يتحسن أداء التحكيم في مباراة اليوم بعد أن شعر بحسرة وغضب من قرارات الحكم الغابوني إيريك أتوغو، الذي أدار لقاء «نسور قرطاج» مع الرأس الأخضر، مشيراً إلى أنه غير راض عن قراراته، خصوصاً في الشوط الأول. وعن المباراة السابقة، قال جورج ليكينس: «كانت صعبة، وكان المنتخب التونسي جيداً، ولم يلعب بطريقة سيئة كما ذكر البعض، ولولا عدم التوفيق وسوء الحظ لحققنا الفوز وبنتيجة مريحة». واعترف المدرب البلجيكي بوجود أخطاء ونقائص في صفوف فريقه يجب تلافيها في مباراتي زامبياوالكونغو الديموقراطية من أجل ضمان بلوغ دور الثمانية، معرباً عن ثقته بقدرات لاعبيه العالية في تدارك التعادل الأخير بتحقيق الفوز اليوم. وسيجد المدير الفني ل«نسور قرطاج» صعوبة في التوصل إلى التشكيل الأساسي لكثرة العناصر الجاهزة، ولكن سيعتمد في تشكيلته الأساسية والبديلة على كل من أيمن المثلوثي وحمزة المثلوثي وأيمن عبدالنور وعلي معلول وجمال السايحي وأحمد العكايشي ومحمد علي منصر وياسين الشيخاوي وصيام بن يوسف ووهبي الخزري وحسين ناطر ويوسف المساكني وحسين الراقد وآدم الرجايبي. من جانبها، تسعى زامبيا إلى الفوز والمنافسة بقوة على التأهل للدور الثاني، وتأكيد أن فوزها باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخها عام 2012 لم يكن محض صدفة، ويشارك المنتخب الزامبي في البطولة للمرة ال17 في تاريخه، بعدما احتل المركز الثاني مجموعته في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2015. ويحتل المنتخب الملقب ب«التماسيح» المركز 46 على مستوى العالم، ويقوده المدرب المحلي أونور جانزا موقتاً بعد استقالة المدرب السابق باتريس بوميل. وأصيبت بعثة المنتخب الزامبي بصدمة كبيرة بعد التأكد من غياب أبرز نجوم الفريق ناتان سنكالا المحترف في غراسشوبر السويسري عن لقاء اليوم أمام تونس، علماً بأنه كان من أبرز المساهمين في حصول بلاده على التاج الأفريقي عام 2012، فيما يعد مهاجم ساوثامبتون الإنكليزي إيمانويل مايوكا أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة منتخب زامبيا.