تعتزم بلدية باريس مقاضاة قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية لمقارنتها بين أخطار بعض أحياء العاصمة الفرنسية والوضع الخطر في العاصمة العراقية بغداد، على ضوء الهجمات التي وقعت قبل نحو أسبوعين في باريس. وقالت ناطقة باسم بلدية العاصمة الفرنسية اليوم (الأربعاء)، إن المعلومات التي أوردتها "فوكس نيوز" تحمل في طياتها "هجوماً ضد شرف مدينة باريس". ولم توضح الناطقة كيفية مقاضاة القناة، لكنها شددت على اعتزام بلدية العاصمة الفرنسية البدء في إجراءات المقاضاة مثلما قالت عمدة المدينة آن هيدالجو. وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية، قالت هيدالجو إن "لجوءنا للقضاء يأتي بهدف تنظيف شرف باريس، لأننا شعرنا بالإهانة". وأوضحت أنه "ليس صحيحاً" إمكان المقارنة بين الظروف الأمنية لبعض المناطق في باريسوبغداد، وعليه فإن "تلك التصريحات تحتاج إلى تصحيح". وقدمت "فوكس نيوز" اعتذارها مطلع الأسبوع الجاري مرات عديدة عن المعلومات التي أوردتها عن هجمات باريس، والتي أكدت فيها أن في بعض المدن الأوروبية أحياء ذات غالبية مسلمة تطبق فيها الشريعة الإسلامية. وفي باريس، ذكرت القناة الأميركية أن "هناك أحياء خارج سيطرة الشرطة الفرنسية، والتي تقع على بعد دقائق في سيارة الأجرة عن برج إيفل، حيث يتعرض فيها غير المسلمين إلى الخطر". وأوردت القناة في تقريرها استطلاع رأي كشف أمراً لا يمكن تصديقه، إذ يقول إن 69 في المئة من المسلمين المقيمين في فرنسا يدعمون "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).