تواصل وزارة الصحة السعودية استعداداتها المكثفة لافتتاح أكبر مدينة طبية في مكةالمكرمة التي تحمل اسم مدينة الملك عبدالله الطبية، تمهيداً لتشغيلها الذي قرر له أن يتم خلال الشهرين المقبلين. وعلمت «الحياة» أن الكلفة الإجمالية لأعمال تشغيل المدينة ستصل إلى 580 مليون ريال للسنة التشغيلية الواحدة، وتضم عقود التشغيل 14 بنداً، منها التشغيل والنظافة والرواتب والتموين والإيجارات والمحروقات، وستحوي داخلها 680 سريراً، تقدم خدمات طبية وفق أرقى المستويات، وستجمع كلاً من مستشفيي النور التخصصي والملك عبدالله التخصصي الذي سيدخل الخدمة قريباً، إضافة إلى مستشفى أمراض النساء والولادة والأطفال في مكةالمكرمة. وستضم المدينة الكثير من الاختصاصات الطبية الدقيقة مثل اختصاصات الأورام وأمراض وجراحة القلب والأمراض النفسية والعصبية وأمراض المخ والأعصاب والعظام والأمراض النادرة، إضافة إلى احتوائها على مراكز مختصة في زراعة الأعضاء البشرية مثل الكلى والكبد وغيرهما، كما ستقدم خدمة على «المستوى الثالث» وهو المستوى نفسه الذي تقدمه المراكز الطبية الاختصاصية في السعودية، إلا أنها لن تستقبل المرضى مباشرة للعلاج، بل حضور المريض عبر تحويل من المستشفيات الأخرى. واستقطبت المدينة كفاءات متميزة على أعلى المستويات، ويطبق عليها ما يطبق على المدن الطبية الأخرى، من جهة تبادل الخبرات والتواصل بينها وبين المراكز الطبية العالمية الاختصاصية. وتقع المدينةجنوب حي العزيزية في الناحية الشرقية من مكةالمكرمة، وأنشئت على مساحة من الأرض تقدر ب 750 ألف متر مربع وسيتم تشغيلها على ثلاث مراحل. وستكون المدينة بعد افتتاحها أحد أهم وأكبر الصروح الطبية في العاصمة المقدسة، والتي من شأنها تقديم وتوفير أفضل وأرقى الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والوافدين إلى مكةالمكرمة من حجاج ومعتمرين وزوار.