عقد امس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لقاء تشاورياً، في حضور ستة من وزراء الخارجية العرب في عمان، للاتفاق على آلية التحرك العربي لدعم مقررات القمة العربية الاخيرة في الدوحة واستغلال فرصة زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لواشنطن نهاية الشهر الجاري. وعرض موسى ووزراء الخارجية العرب الموقف العربي الموحد من قضية السلام للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي التقاهم امس، وطلبوا منه نقل وجهة النظر العربية الملتزمة السلام على اساس المبادرة العربية وحل الدولتين، الى الرئيس باراك اوباما الذي سيلتقيه بعد اسبوعين، قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن للغرض نفسه. وقال بيان للديوان الملكي ان عبدالله الثاني استقبل كلاً من وزراء الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري احمد ابو الغيط ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل محمود واللبناني فوزي صلوخ والفلسطيني رياض المالكي وموسى، يرافقهم وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، وحملوا الملك الموقف العربي الموحد الذي اتفق عليه في قمة الدوحة لينقله الى الإدارة الأميركية. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي فسر نظيره الاردني غيابه بالقول انه «اعتذر بسبب ارتباطات رسمية خارجية». وبحسب البيان، أكد العاهل الاردني لضيوفه «ضرورة التحرك بشكل موحد وفوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات المتفق عليها، خصوصا مبادرة السلام العربية». ودعا الى استغلال عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند الى خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. كما أكد ان بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي، خصوصا الولاياتالمتحدة، يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادىء التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي. وكان وزراء الخارجية الستة عقدوا اجتماعاً تشاورياً في عمان امس استكمالاً للقاءات عقدوها على هامش قمة الدوحة. وقال جودة في تصريحات: «هدفنا جميعا اطلاق مفاوضات جادة ومباشرة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل شامل للنزاعات في المنطقة، وصولا الى الامن والاستقرار». واضاف: «اتفقنا على آليات التحرك المطلوبة لتحقيق السلام على أساس الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان قمة الدوحة وقراراتها في ما يتعلق بالتزام السلام المرتكز إلى شمولية الحل والمتوافق مع مرجعيات عملية السلام المتفق عليها، وفي مقدمها مبادرة السلام العربية». وتابع ان العاهل الاردني سينقل «الموقف العربي الموحد الذي اتفق عليه في قمة الدوحة (إلى الإدارة الأميركية) وضرورة تدخلها لحض اسرائيل على القبول بخيار السلام العادل والشامل».