وصف البطريرك الماروني نصر الله صفير الاوضاع التي يمر بها لبنان ب «الصعبة جداً»، آملاً ان «تذلل كل العقبات والصعوبات التي تعترض الشعب اللبناني على كل الصعد». كلام صفير جاء خلال استقباله المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في حضور مدير مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية سيمون سعادة، حيث جرى عرض للأوضاع الامنية السائدة في البلد. وأشار ريفي بعد اللقاء في دردشة مع الإعلاميين الى ان «الزيارة لطمأنة البطريرك على الوضع الامني السائد في البلد»، مؤكداً ان «الوضع ممتاز». وعن موضوع سرقة السيارات، قال ريفي: «هناك خطة وضعناها بإشراف وزير الداخلية وبالتنسيق الكامل مع قيادة الجيش ومديرية المخابرات نأمل بأن يرى اللبنانيون نتائجها قريباً فتعاد الامور الى نصابها الطبيعي»، مشيراً الى ان «السرقات الاخرى ما زالت ضمن المعدل الطبيعي»، ومعلناً أن هذه الخطة مبنية «حول ملاحقة المجرمين، والأمل كبير بالتوصل الى الحد منها، ونحن واثقون بنتائجها». كما استبعد «وقوع احداث امنية»، واصفاً الوضع ب «الجيد». ولاحقاً، أصدر ريفي بياناً نوَّه فيه بمجموع أعمال قيادة وحدة الشرطة القضائية - مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في قسم المباحث الجنائية الخاصة. وأشاد البيان ب «اكتشاف وحدة الشرطة القضائية الكثير من مرتكبي هذه الجرائم، وضبط السيارات المسروقة وإيداعها اصحابها وإحالتهم الى القضاء المختص، وكان آخر ذلك حصول جريمة سرقة سيارة ابنة احد النواب الحاليين من نوع « نيو رانج روفر» من قبل مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث سيارات بعد تهديدها بالسلاح». ولفت البيان الى أنه «بعد توافر المعلومات عن مكان تواجد الفاعلين قامت قوة من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية بتوقيف اثنين منهم وضبط السيارة المذكورة»، معتبراً أن ما حصل «زاد ثقة المواطنين بقوى الأمن الداخلي لاسيما في عملها في مجال مكافحة جرائم السيارات، فاستحقت التقدير». وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي افتتحت بالتنسيق مع الممثلية العامة للاتحاد الأوروبي في لبنان دورات تدريبية متخصصة بعنوان «أول الواصلين الى مسرح الجريمة»، بهدف الحفاظ على مسرح الجريمة والأدلة الجرمية لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة وتمكين جميع عناصرها من معرفة كيفية التصرف لدى حصول اي حادث يستوجب تدخل القوى الأمنية.