نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس ترتيب لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على هامش حضورهما اليوم قمة الطاقة التي تستضيفها أبو ظبي والتي وصلها ليلة السبت - الأحد في زيارة لثلاثة أيام. واستبعد السيسي خلال حوار تلفزيوني أجرته معه في أبو ظبي قناة «سكاي نيوز عربية» حصول نتائج سريعة «للحرب ضد داعش في العراق وسورية»، مؤكداً أن بلاده «جزء من التحالف الدولي لمواجهة داعش»، وأنها تقاتل الإرهاب على أراضيها. (المزيد) وكان السيسي وصل إلى أبو ظبي حيث التقاه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسيشارك السيسي اليوم الإثنين في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقبل، وسيلقي كلمة يتحدث فيها عن ملف الطاقة في مصر، علماً أنه أكد سابقاً أن «ملف الطاقة يعتبر من أبرز التحديات» التي تواجه بلاده التي تتكلف 50 بليون جنيه مصري «لتأمين حاجاتها من الطاقة». وكرر الرئيس المصري في المقابلة مع «سكاي نيوز» نفيه التدخل عسكرياً في الأزمة المتافقمة في ليبيا، لكنه أضاف «نحن نحمي حدودنا وأمننا القومي»، مشدداً على «دعم الشرعية الممثلة في مجلس النواب والجيش الليبي». وقال: «استقرار ليبيا يصب في استقرار مصر ومصلحة الأمن القومي، ندعم الوصول إلى حل سياسي يضمن أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وندعو المجتمع الدولي إلى العمل معاً للحؤول من دون وصول أسلحة للجماعات المتطرفة والميليشيات». وتطرق السيسي إلى الوضع في سورية، مشيراً إلى أن بلاده «مع وحدة الأراضي السورية، ومع حل الأزمة في شكل سياسي وليس في شكل عسكري». وقال: «الحل يكمن في إرادة الشعب السوري، ومصر لن تدخر جهداً إذا طلب منها ذلك». وفي الشأن الداخلي، أغلق السيسي الباب أمام حصول مصالحة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، قائلاً: «أنا لا أستطيع القيام بذلك، والمصالحة في يد المصريين، والشعب المصري غضبان جداً، وأنا أتحدث عن الناس التي تستخدم العنف ضد المصريين». وأفاد بيان رئاسي مصري، مساء أمس، بأن رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وولي عهد أبو ظبي نقلا للسيسي خلال المحادثات «حرص بلدهما على تعزيز أواصر العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الإستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين»، مشيرين إلى أن موقف الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها «موقف تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة». وثمن السيسي المواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها الإمارات التي استمرت من خلال مواقف إماراتية مشرفة لن ينساها الشعب المصري». وأشاد السيسي بمبادرات الإمارات ودعمها مصر سياسياً واقتصادياً، فضلاً عن مساهمتها في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر من خلال تنفيذ مشاريع في العديد من المجالات، إضافة إلى جهودها البناءة في التحضير للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في آذار (مارس) المقبل. وأوضح البيان المصري أن الجانبين بحثا خلال جلسة المحادثات «العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة السياسية والاقتصادية والتنموية وما تشهده هذه العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل».