أعلنت الرئاسة المصرية أمس أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور دولة الإمارات رسمياً للمرة الأولى يومي 18 و19 كانون الثاني (يناير) الجاري. وقالت في بيان إن الزيارة «تأتي في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على الأصعدة كافة»، وأنه «سيشارك خلالها في القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبو ظبي». وأكدت أن الزيارة تُشكل «مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، إزاء مصر ووقوفهم إلى جانبها في أعقاب ثورة 30 حزيران (يونيو)، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات». ولفت إلى أن «العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بالخصوصية الفريدة والرسوخ الشديد، إذ تحتل الإمارات، قيادةً وشعباً، منزلةً خاصةً في قلوب المصريين». وأشار إلى «روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين، لا سيما في ضوء تواجد الجالية المصرية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث ساهمت بجهودها في نهضتها التنموية الشاملة التي تثير الإعجاب والتقدير، لا سيما وأنها حدثت في زمن قياسي». وشدد على أن «الشعب المصري لا ينسى المواقف التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي وإزالة الشوائب التي علقت بهما». وذكر ب «مواقف دولة الإمارات المشرفة خلال حرب 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1973، فضلاً عن دعمها المتواصل لمصر، لا سيما عقب ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013، من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر». وقال: «إن عمل المكتب لا يقتصر على الدعم المادي فقط، وإنما يقوم على إرادة قوية تهدف إلى تنفيذ مشاريع تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر». ويشارك السيسي في افتتاح «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تُقام ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة، تلبية لدعوة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. من جهة أخرى، يعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري جلسة محادثات صباح اليوم مع نظيره الكندي جون بيرد. ويعقب الجلسة مؤتمر صحافي في مقر الخارجية. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس السيسي اليوم الوزير الكندي. وذهبت تقارير إلى أن محادثات بيرد في القاهرة تطرقت إلى قضية صحافيي قناة «الجزيرة» الإنكليزية الذين يحاكمون أمام القضاء المصري في القضية المعروفة ب «خلية الماريوت». وقررت محكمة النقض الشهر الجاري إعادة محاكمتهم بعد إلغاء أحكام سابقة بالسجن من 7 إلى 10 سنوات، بتهمة «إذاعة تقارير مغلوطة تحض على العنف وتدعم جماعة إرهابية». والصحافيون هم المصري - الكندي محمد فاضل فهمي، والأسترالي بيتر غريست، والمصري باهر محمد.