تعهد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الأحد)، بالقضاء على تحالف متمردي "الجبهة الثورية" التي تقاتل في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بصورة نهائية، مؤكداً أن ولايات دارفور الخمس ستصبح خالية من التمرد بنهاية العام. وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المجاورة للحدود التشادية "لن تكون هنالك جبهة ثورية سواء في دارفور أو غيرها نهاية العام الحالي"، ونصح حملة السلاح بالجنوح للسلام، مضيفاً: "من يضع سلاحه ويأتي للسلام أهلاً وسهلاً به ومن يرفض نحن سنأتي به من أي محل". وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في دارفور منذ 11 سنة. وأجرى الطرفان تسع جولات من المفاوضات بهدف التوصل إلى حل. ودعا الرئيس السوداني الأحزاب إلى الالتحاق بالحوار الوطني الذي أعلنه في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، مؤكداً أن باب الحوار مفتوح لكل من يريد الدخول فيه. وتحدى القوى السياسية المعارضة بخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل، مؤكداً أن الحكومة ستتيح الفرص للمعارضة لإقامة لقاءات جماهيرية لطرح برامجها الانتخابية "حتى يختار الشعب السوداني من يمثله في الانتخابات المقبلة". وسخر من تأكيدات بعض المنظمات على عدم رغبتها في تمويل العملية الانتخابية، مؤكداً قدرة حكومته على تمويل الانتخابات.