رصدت شركات الاتصالات العاملة في السوق الأردنية، تسجيل «زيادة في استخدام الإنترنت نسبتها 25 في المئة خلال أيام العاصفة الثلجية». وقال الرؤساء التنفيذيون لشركات الاتصالات «زين» و«أمنية» و«أورانج» في مؤتمر صحافي جمع مسؤولي قطاع الاتصالات، إن زيادة استخدام الإنترنت «تركزت في جانب استخدام المنازل، وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي والترفيه والألعاب». وأكد الرئيس التنفيذي ل«زين» أحمد الهناندة، «أهمية الجهود التي بذلتها الأجهزة الرسمية والبلديات وشركات الكهرباء والقطاع الخاص، التي كان لدورها أثر كبير في مساعدة شركات الاتصالات على استمرار الخدمة، بجهود كوادر الشركة». ولفت إلى أن الشركة «فعّلت خطة الطوارىء ووزعت فرق العمل على المحافظات، وكان لدينا مراقبة كثيفة لأداء الشبكة، وكنا نتحرك لحل أي مشكلة فوراً». واعتبر الرئيس التنفيذي ل «أمنية» إيهاب حناوي، أن العاصفة الثلجية كانت «اختباراً للشركات تم تجاوزه بكفاءة عالية». ورأى أن «تعاون المؤسسات الوطنية دليل قاطع على تخطي أي ظروف استثنائية». وأعلن الرئيس التنفيذي ل«أورانج الأردن» جان فرانسوا توما، أن البنية التحتية للشركة «أثبتت كفاءتها وجاهزيتها خلال العاصفة الثلجية، واستمرت في تقديم خدمات الصوت والإنترنت كالمعتاد، وفي تقديم خدماتها لدعم المشتركين للوقوف على أعطال تواجههم». وأشار إلى «تطبيق خطة الطوارئ التي وضعتها الشركة استعداداً للعاصفة». وأشاد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني عزام سليط، ب «جهود كوادر قطاع الاتصالات سواء على المستوى الحكومي أو شركات القطاع الخاص في التعامل مع العاصفة الثلجية». ولفت إلى أن لدى الوزارة «خطة طوارئ لإدارة كوارث أنظمة المعلومات والاتصالات، حُدّدت فيها سياسات التعافي من الكوارث في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحكومية، وتتضمن تحديد الأخطار والتهديدات المحتملة والمسؤوليات سواء كانت على الموظفين أو شركاء الخدمة». وعرض المدير العام لمركز تكنولوجيا المعلومات الوطني عبدالحميد العبادي، دور المركز في تقديم خدمات إلكترونية للقطاع الحكومي على مدار الساعة، والتي تشمل خدمات مهمة وحساسة، قد يؤدي انقطاعها أو توقفها إلى خسائر مالية أو تأثير مباشر أو غير مباشر على صناعة القرار، أو إلحاق الضرر بالمؤسسات المرتبطة بتلك الخدمات». وأوضح رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الاتصالات محمد الطعاني، أن استعدادات الهيئة «تندرج في إطار تعزيز مهماتها في الحفاظ على مصالح المشتركين وضمان جودة الخدمات في كل الأحوال والظروف، وذلك بالاستفادة من تقويم أداء الشبكات خلال الظروف غير العادية».