فازت مسرحية «خيل تايهة» لمسرح «نعم» من فلسطين بجائزة «مهرجان المسرح العربي» في دورته السابعة التي احتضنتها الرباط من 10 إلى 16 كانون الثاني (يناير) الجاري من بين 9 عروض مسرحية متنافسة، اختارت منها اللجنة عرضين قالت إنهما استوفيا شروط لجنة التحكيم. وقالت المسرحية اللبنانية لينا أبيض التي أعلنت عن الفائز في حفل استمر حتى وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) إن مسرحية «خيل تايهة» من تأليف الكاتب السوري عدنان وردي العودة (صاحب «المرود والمكحلة» و«فنجان الدم»)، وإخراج ايهاب زاهدة، فازت بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي، بعد ترشيحها إلى جانب مسرحية «بين بين» للفرقة المغربية «نحن نلعب للفنون». ولمسرحية «خيل تايهة» بُعد فلسفي إذ تدور حول طفلة بدوية تدعى «تايهة» التي ابتلعتها دوامات من العاصفة الرملية أولاً، وأبعدتها عن أهلها الأصليين، ثم اخذتها دوامة الحياة في رحلة واقعية، أسفرت عن حبّ وزواج لتنجب طفلة اسمتها «خيل»، ففي يوم ولادتها لم تهدأ الخيل في القرية. وتنبأت عرافة القرية للبنت بأنها لن تعيش بعد الثلاثين، إذ قالت يومها: «وجهك حجر وصوتك خضر ولن تكملين الثلاثين». وعلى لسان العرافة أن وصية الزوج (والد خيل الذي قتل غُدراً) برمي الحبل السري على سطح المدرسة لأن «عمر المتعلم أطول من عمر الأمّي». وستفتتح «خيل تايهة» الدورة القادمة من «مهرجان المسرح العربي» التي أعلن الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالكويت محمد العسعوسي، خلال الحفل، أن العاصمة الكويتية ستحتضنها في كانون الثاني (يناير) 2016. وعُرض على مدى سبعة أيام في هذه الدورة التي نظمتها «الهيئة العربية للمسرح»، ووزارة الثقافة المغربية، 16 عرضاً مسرحياً من مصر وسوريا وفلسطين والكويت والأردن والإمارات والمغرب وتونس والجزائر والعراق، ترشحت تسعة منها للمنافسة. وقالت المسرحية السورية ندى الحمصي عن لجنة التحكيم، إن اللجنة أخذت بعين الاعتبار «البناء الفني، واكتمال عناصره، والحلول الجمالية فيه، ومدى إتقانه، ومدى خدمته للدراما العربية، وكذلك البناء الفكري، وعلاقته بالواقع المعاش». كما قالت إن اللجنة سجلت عدداً من الملاحظات والتوصيات التي تأمل «أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسرحيين، والهيئة العربية للمسرح، بصفتها الهيئة المنظمة لهذه المسابقة، التي تُعتبر اليوم أهم جائزة تتاح للمسرح العربي». وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف درهم إماراتي (ما يزيد عن 25 ألف دولار).