-سلطان المنصوري احتضنت قاعة فهد ردة الحارثي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف برنامج الاحتفاء باليوم العربي للمسرح والذي وافق يوم أمس الخميس العاشر من يناير، وبدأ الحفل في الثامنة والنصف مساء في وقت تزامني مع الاحتفال الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح بهذا اليوم في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر، وقال مقرر لجنة الفنون المسرحية جمعان الذويبي في تقديمه للحفل: "من تونس، إلى القاهرة، إلى لبنان، إلى الأردن، إلى الدوحة، وها نحن في الطائف نحتفي بهذا اليوم المسرحي المهم، نحتفي بالأب الروحي للفنون، ومعشوق الجماهير"، وقدم المسرحي سامي الزهراني شكره لسمو حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان القاسمي الرئيس الفخري للهيئة العربية للمسرح ولأمين عام الهيئة إسماعيل عبدالله تجاه ما قدموه للمسرح العربي والمسرحيين مما دفع به نحو النهضة الحالية ثم قرأ الزهراني مقتطفات من كلمة وزيرة الثقافة المغربية سابقاً الفنانة المسرحية ثريا جبران قائلاً: "المسرح أولاً، إيمان بقيم ومُثل فضائل قبل أن يكون نصاً لمؤلف يُخرجه مُخرج، ويلعبه ممثلون وممثلات، وتُكمله اجتهادات التقنيين وعمال الخشبة، المسرح ثقافة واستثمار ثقافي، خيال وتقنية وصناعة حضارية وإنسانية، عاش مسرحنا العربي لمجد الأمة وأفقها وآمالها، عاش أهل المسرح أينما كانوا في الأوطان وفي الشتات صناعا للجمال رعاة للحرية والحلم والتخيل والفعل الصادق الأمين"، وسرد عضو الجمعية مهند الحارثي أبرز إنجازات لجنة الفنون المسرحية خلال عامها الماضي والتي تمثلت في حصولها على 12 جائزة خلال عام، وعرضها لثمانية عروض مسرحية محلياً ودولياً، وتقديمها لدورتين تدريبيتين، وتدشينها لمهرجان الشباب المسرحي الأول، ومسابقة مسرح المايم، مشيراً إلى تكريم المخرج المسرحي أحمد الأحمري بسلطنة عمان بوصفه رائداً من رواد المسرح بمشوار يزيد على أربعين عاماً. وأعلن بعد ذلك مقرر لجنة الفنون المسرحية عن اختيار اللجنة نجماً مسرحياً على مستوى الطائف لموسمها الفائت وهو الممثل حسين سوادي والذي شارك في عدة مسرحيات من خلال التمثيل والمؤثرات الصوتية وتم تكريمه من قبل مدير الجمعية فيصل الخديدي والمخرج أحمد الأحمري، ثم قدمت الجمعية مسرحية "الجثة صفر" من تأليف الكاتب فهد ردة الحارثي وإخراج سامي الزهراني والتي تدور أحداثها حول جثة رجل ملقاة على الرصيف يبحث المحقق من خلال استجوابه للمارة الشهود عن أسباب موته ليتهم المحقق أحد المارة بارتباطه بالجريمة لوجود دليل يربط بينهما وهو "الثقافة" لتصبح بعد ذلك "الثقافة تهمة". يشار إلى أن هذا العرض هو الثاني لمسرحية الجثة صفر ومازال يحظى بحضور جماهيري بمشاركة من أصدقاء الجمعية نزلاء مركز التأهيل الشامل للذكور.