يتطلع منتخب الإمارات للناشئين في كرة القدم الى تأكيد طفرة بلاده الحالية على صعيد الفئات العمرية عندما يشارك في كأس العالم دون 17 عاماً التي تحتضنها نيجيريا من 24 تشرين الاو (أكتوبر) الجاري حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتحمل الإمارات لواء الكرة العربية في المونديال الى جانب الجزائر التي تلعب ضمن المجموعة السادسة التي تضم الاوروغواي وكوريا الجنوبية وايطاليا. حققت كرة القدم الاماراتية نجاحات لافتة على صعيد منتخبات الفئات العمرية في الفترة الاخيرة عندما احرز منتخب الشباب لقب كأس آسيا عام 2008 للمرة الاولى في تاريخه، قبل ان يكرر انجاز عام 2003 بتأهله الى ربع نهائي المونديال الذي اختتم في 16 الجاري في مصر. كما تأهل منتخب الناشئين (مواليد عام 1994) إلى نهائيات كأس آسيا دون 16 عاماً التي تقام عام 2010 على أن تحدد الدولة المضيفة لاحقاً، بعد تصدره لتصفيات المجموعة الرابعة التي استضافها في العين في 3 تشرين الاول الجاري. يملك منتخب الامارات للناشئين طموحات كبيرة بالتأهل الى الدور الثاني على الأقل في مشاركته الثانية في المونديال، بعد الاولى في ايطاليا عام 1991 والتي خرج فيها من الدور الاول من دون تحقيق اي فوز. خضع منتخب الامارات لبرنامج اعدادي حافل من خلال المباريات الودية والمعسكرات الخارجية التي خاضها منذ آب (اغسطس) الماضي في المانياوتونس واسبانيا وايطاليا، واكد «الابيض الصغير» حسن استعداده عندما تعادل مع منتخبات ستشارك في المونديال مثل المكسيك وهندوراس وايطاليا، كما خاض مباريات ودية قوية اخرى مع تونس واليمن والمجر والجزائر. يضم «الابيض» الناشئ في صفوفه لاعبين مميزين عدة يتوقع لهم ان يكونوا علامة فارقة في الكرة الاماراتية مستقبلاً، مثل هداف الفريق فهد حديد لاعب الشارقة، وهداف عبدالله لاعب العين والذي ينظر اليه على انه خليفة نجم منتخب الإمارات الأول اسماعيل مطر، ومحمد خوري لاعب الجزيرة صاحب اللمسات السحرية ونقطة الثقل في خط الوسط.