عزا رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله سبب تأخر بدء عمل المشغلين الجدد الفائزين برخصتي ناقل وطني في السوق السعودية حتى الآن، إلى «عدم استكمال المتطلبات والشروط التي طلبتها الهيئة»، مشيراً إلى أن شركة طيران الخليج استكملت تلك المتطلبات وبدأت في إجراءات الاستعداد للتشغيل. وأكد في تصريحات على هامش جولة تفقدية لمشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض أمس، أن «المملكة ليست جزيرة أو جزراً لتعطي متطلبات سهلة وبسيطة يمكن استكمالها في يوم»، موضحاً أن الهيئة لديها خطوات محددة يجب استكمالها على الوجه المطلوب، كما هو معمول به في الدول المتقدمة. وكانت الهيئة العامة للطيران أعلنت في نهاية عام 2012 فوز شركتي «طيران الخليج وشركائهم»، و«شركة الخطوط الجوية القطرية»، برخصة ناقل جوي وطني، لتشغيل رحلات داخلية ودولية، انطلاقاً من مطارات المملكة. وعن خصخصة المطارات أكد الأمير فهد بن عبدالله أنها تسير في الاتجاه المخطط لها، وستبدأ بمطار الملك خالد، ومن ثم المطارات الأخرى، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع لإنشاء خمسة مطارات، هي: مطار الملك عبدالله في جازان، ومطار أبها، ومطار الأمير نايف بالقصيم، ومطار الجوف، ومطار عرعر، إضافة إلى إنشاء مدرجات الطائرات، والعمل على تحسين القائم منها، ومن المتوقع تنفيبذ تلك المشاريع في وقتها المحدد. وأضاف أن هناك مطارات نعمل على توسعتها، ومنها مطار الملك عبدالعزيز في جدة، والتوسعة الحالية لمطار الملك خالد، إذ تهدف الهيئة من ذلك إلى استيعاب حركة المسافرين الداخليه التي تنمو في شكل كبير. وشدد على أنه «متى ما كانت هناك حاجة إلى إنشاء مطارات جديدة، فإن الهيئة ستقوم بذلك»، موضحاً أنه يوجد في المملكة حالياً 27 مطاراً، نافياً في الوقت ذاته أن تكون هناك نية لإنشاء مطارات دولية غير الأربعة الموجودة. وعن مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي بالرياض، قال إنه بالنسبه إلى الصالة الخامسة، فإنها ستضيف طاقة استيعابية بنحو 12 مليون راكب، وتم إنجاز نحو 50 في المئة من المشروع حتى الآن، وستكون رافداً للصالتين الثالثة والرابعة. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي ستبلغ عند الانتهاء من مشروع التطوير 36 مليون مسافر سنوياً، بما يعادل ثلاثة أضعاف طاقته الحالية، ما يمكنه من مواكبة الزيادة المطّردة في أعداد المسافرين، كما سيتم بعد الانتهاء منها البدء في المرحلة الثانية من مشروع التطوير، والتي سترفع طاقته الاستيعابية إلى 47.5 مليون مسافر سنوياً. وقال إن الهيئة تعمل على إنشاء وتطوير عدد من مطارات المملكة لرفع طاقتها الاستيعابية لمواكبة التطورات السريعة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة خصوصاً، وفي العالم عموماً. وأضاف أنه سيتم في هذا العام إنشاء مطارات جديدة كلياً في كل من جازانوأبهاوعرعر، كما سيتم تطوير وتوسعة مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك، ومطار الأمير عبدالمحسن في ينبع. وأكد أن النمو المتسارع لحركة المسافرين في مختلف مناطق المملكة استوجب إنشاء وتطوير عدد من المطارات لمواكبة هذا النمو السريع، وتوفير مطارات حديثة مصممة وفق أحدث المعايير بما يضمن توفير أعلى سبل الراحة للمسافرين. وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله تفقد أمس مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي، وشملت الجولة الصالة الداخلية رقم (3)، إذ يجري العمل على تطوير الصالتين الثالثة والرابعة كلياً، لترتفع طاقتهما الاستيعابية إلى 17.5 مليون مسافر سنوياً، وسترتفع مساحتاهما من 100 ألف متر مربع إلى 290 ألفاً، وستضم 23 بوابة مزدوجة، تخدم 38 طائرة في آن واحد بأحجام مختلفة. كما تفقّد الصالة رقم (5)، وهي صالة جديدة كلياً تبلغ طاقتها الاستيعابية 12 مليون راكب سنوياً، ويتم إنشاؤها على مساحة 100 ألف متر مربع، وتضم ثماني بوابات مزدوجة، وترتبط ب16 طائرة في آن واحد. ويتضمن مشروع التطوير في مرحلته الأولى المتوقع الانتهاء منها عام 2017، إنشاء ساحة طيران بمساحة 540 ألف متر، تستوعب ما بين 23 و46 طائرة، وتطوير المدارج والممرات وساحات وقوف الطائرات وشبكة المنافع العامة والطرق، وتصميم وإنشاء صالة مخصصة لإنهاء إجراءات السفر بين الصالتين الثالثة و الرابعة، مع المرافئ المؤدية إلى بوابات السفر.