برأ تحقيق تابع ل "وكالة المخابرات المركزية الأميركية" (سي آي أي) موظفيها من أخطاء في إطار نزاع مع لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ بشأن مزاعم اطلاع مسؤولي الوكالة من دون وجه حق على وثائق أعدها أعضاء في المجلس يحققون في استخدام الوكالة أساليب وحشية في التحقيق. وفي بيان أصدرته الوكالة أمس (الأربعاء) قال السناتور الأميركي السابق ايفان بايه الذي تولى رئاسة التحقيق بناء على طلب مدير الوكالة جون برينان، إن مجلس المحاسبة التابع للوكالة خلص إلى أنه "لم تكن هناك حاجة للعقوبة بحق خمسة من موظفي الوكالة". لكن السناتور ديان فينستاين التي كانت رئيسة لجنة المخابرات أثناء التحقيق في برامج الاحتجاز والتحقيق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 عبرت عن عدم رضاها عن نتيجة التحقيق، وقالت: "أنا ممتنة لأن المدير برينان اعتذر عن هذه التصرفات لكنني أشعر بخيبة أمل لأنه ما من أحد سيحاسب في وكالة المخابرات المركزية". وكانت فينستاين اتهمت الوكالة في السابق بالتجسس على تحقيق لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ المسؤولة عن مراقبة عمل وكالات المخابرات الأميركية. وقال بايه إن تحقيقه توصل إلى أن اطلاع وكالة المخابرات المركزية على المواد كان "غير ملائم بوضوح لكنه كان خطأ لا يعكس انعدام الأمانة أو سوء النية للاطلاع عمداً ودون وجه حق على مواد سرية خاصة بلجنة مجلس الشيوخ". وأوصى بايه بإجراء تغييرات في طريقة تعامل الوكالة مع قاعدة البيانات المشتركة بين فرعين مستقلين في الحكومة إلى جانب إصلاحات بيروقراطية أخرى. وقالت الوكالة إنها قبلت توصيات رئيس لجنة التحقيق.