ملبورن - أ. ف. ب ستكون مواجهة اليوم بين السعودية وكوريا الشمالية في ملبورن ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا أستراليا 2015 لكرة القدم مصيرية لأن الخاسر سيودع النهائيات. وتلقت السعودية هزيمة كان بمقدورها تلافيها امام الصين 1-صفر اذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها امام أوزبكستان. وسيخوض "الأخضر" مواجهته الثانية من دون هدافه وافضل لاعب اسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لاصابة ابعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الاولى. وعزا الروماني كوزمين اولاريو مدرب السعودية الخسارة امام الصين الى الحظ السيئ بعد اهداره ركلة جزاء: "لم نكن محظوظين لكن الآن يجب أن نتطلع للمباراة المقبلة أمام كوريا الشمالية". وأوضح اولاريو "حاولنا ما بوسعنا، ولكن لا زال أمامنا فرصة في التأهل، حيث إن الأمور لم تنته بعد خوض المباراة الأولى فقط، يجب أن نفوز في المباراتين المقبلتين، ويمكن أن نحقق ذلك". وحصل منتخب السعودية على ركلة جزاء في الدقيقة 62، ولكن الحارس وانغ دالي نجح في التصدي للتسديدة التي نفذها نايف هزازي. واعتذر هزازي على اهداره ركلة الجزاء: "أنا حزين على خسارة المنتخب وأعتذر للشعب السعودي وزملائي على ضياع الركلة التي تدربت عليها كثيرا. أمر طبيعي أن يضيع اللاعب ركلة الجزاء وهناك باجيو الذي أهدر لمنتخب إيطاليا في كأس العالم 1994 وعلى الرغم من أني تدربت على تنفيذ ركلات الجزاء في التدريبات لكني لم أوفق". وكانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا، عن طريق ماجد عبدالله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع. والتقى المنتخبان 8 مرات، ففازت السعودية 4 مراتوكوريا الشمالية مرة واحدة وتعادلا 3 مرات. ويحلم المنتخب السعودي بلقبه الاول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به عامي 1984 و1996 وخسر النهائي اعوام 1992 و2000 و2007). ويأمل المنتخب السعودي ان يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الاخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 اذ كانت الاسوأ في تاريخه على الإطلاق حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى ثلاث هزائم متتالية، لكن بدايته في استراليا لم تكن واعدة ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره امام العراق 1-صفر. من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس اسيا بشكل مخيب، علما بانه يخوضها مع "ذيول" اسياد اينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونغ-سو ولاعبه كيم يونغ-ايل بسبب الايقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية. ومع ايقاف جونغ-سو لجأ اتحاد اللعبة الى اعادة المدرب جو تونغ-سوب الذي كان اشرف على الفريق في النسخة الماضية عندما تعادل مع المنتخب الاماراتي في المباراة الاولى لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام ايرانوالعراق. الصين-اوزبكستان يتجدد الموعد بين المنتخبين الاوزبكستاني والصيني عندما يلتقيان اليوم في بريزبن في الجولة الثانية. وكان المنتخب الاوزبكستاني استهل مشاركته القارية السادسة بشكل جيد وحقق المطلوب بفوزه الصعب على نظيره الكوري الشمالي 1-صفر على "استاد سيدني"، فيما بدأت الصين مشاركتها الحادية عشرة بفوز مفاجئ بعض الشيء على السعودية 1-صفر ايضا. والتقى الطرفان 9 مرات سابقا وتتفوق اوزبكستان بخمسة انتصارات مقابل ثلاثة للصين وتعادل. ومن المؤكد ان كلا الطرفين سيسعى الى تعزيز سجله في مواجهة بريزبن لان الفوز سيفتح الطريق للتأهل الى الدور ربع النهائي. ويبدو المنتخب الاوزبكستاني قادرا على تجاوز حاجز الدور الاول بقيادة النجم الدولي السابق ميرجلال قاسيموف الذي استلم مهمته في يونيو 2012، وهو يعول في النهائيات على سيرفر دجيباروف افضل لاعب في اسيا مرتين الذي كان صاحب تمريرة هدف المباراة الوحيد ضد كوريا الشمالية والذي سجله لاعب وسط باختاكور ايغور سيرغييف. ويمكن القول ان اوزبكستان كانت محظوظة ضد كوريا الشمالية لانها افلتت من هدف في الثواني الاخيرة من اللقاء بفضل صدة رائعة للحارس ايغناتي نستيروف. اما بخصوص المباراة ضد الصين، قال قاسيموف: "كل الفرق التي جاءت الى هنا قوية وبرأيي لقد حقق منتخب الصين تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة وبات قويا وهو قادر على المنافسة". ومن المؤكد ان المباراة امام الصين ستكون اصعب من لقاء كوريا الشمالية خصوصا بعدما نجح رجال المدرب الفرنسي الان بيران في اسقاط السعودية في مباراة تألق خلالها الحارس وانغ دالي في عيد ميلاده السادس والعشرين اذ صد حارس شاندونع لونينغ ركلة جزاء لنايف هزازي قبل ان يخطف يو هاي هدف الفوز الغالي لبلاده. ومن المؤكد ان الصين تريد تجنب سيناريو مشاركتيها الاخيرتين حين ودعت من الدور الاول بمساهمة من اوزبكستان بالذات، ومحاولة الفوز باللقب للمرة الاولى في تاريخها وفرض نفسها كلاعبة مؤثرة في كرة القدم القارية على اقله. من مباراة كوريا الشمالية وأوزبكستان