أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أن دول المجلس تعمل بجد وفاعلية لتعزيز التعاون المشترك، وترسيخ تضامنها الشامل، وتحقيق الترابط والتكامل في مختلف المجالات. وقال خلال المحاضرة التي ألقاها على طلاب كلية الدفاع الوطني في سلطنة عُمان أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن دول المجلس تدرك تماماً طبيعة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، التي ينبغي التعامل معها برؤية مستقبلية موحدة، تتلخص في توفير بيئة آمنة مستقرة ومزدهرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها. وبين أن المرونة، والإبداع، والأمن تمثل ركائز تستند إليها هذه الرؤية، التي تعمل دول المجلس على الوصول إليها من خلال تحقيق الازدهار بمفهومه الشامل لدول المجلس ومواطنيها، وتلبية التطلعات الشخصية لمواطني دول المجلس، عبر توفير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وإتاحة فرص العمل المجزية في إطار الاستقرار السياسي. وتحدث عن الأهداف الإستراتيجية لمجلس التعاون، موضحاً أنها تتمثل في حماية مجلس التعاون من التهديدات الداخلية والخارجية كافة، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، بجانب تعزيز التنمية البشرية والمكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون، علاوة على توفير القدرة على إدارة حالات الطوارئ والأزمات والتعافي منها. وأكد الزياني، أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على إحدى دول المجلس يعد اعتداء عليها جميعاً، كما تعمل باستمرار على تعزيز تضامنها وترابطها لمواجهة مختلف الظروف والتحديات، مشيراً إلى أن دول المجلس قطعت شوطاً كبيراً لتعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة إلى جانب سعيها إلى توسيع وتطوير مجالات التعاون والتكامل في مختلف المجالات من خلال النهج المشترك. وشدد على أن الاتفاق الاقتصادي الموحد لدول المجلس أكد أهمية المواطنة الخليجية في تحقيق الترابط والتكامل المشترك من خلال تحقيق المساواة التامة بين مواطني دول المجلس في جميع المجالات، بما فيها حق التنقل، والإقامة، والتملك، والعمل، وممارسة الأنشطة التجارية والحصول على الخدمات الاجتماعية المختلفة.