ذكر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور إن الحكومة الإسرائيلية الحالية معنية بالتوصل إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه استبعد إمكان التوصل إليها بداعي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) رفض "مقترحات بعيدة المدى" قدمها له رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت. "واضح أن حكومتنا (اليمينية) لن توافق على مقترحات اولمرت، فكيف يمكن التوصل إلى حل.. هل يعتقد أحد أننا في الحكومة الحالية سنقدم تنازلات أكثر من التي قدمها اولمرت؟"، كما قال. وبحسب مريدور الذي كان يتحدث لصحيفة "هآرتس" فإن حكومة نتانياهو عاقدة العزم على محاولة تحقيق تسوية دائمة مع الفلسطينيين، "وأعتقد أنه من مصلحة إسرائيل أن نحاول بجدية التوصل إلى حل للصراع، أن نجازف من أجل ذلك ما يعني أن نقوم بتنازلات جدية في جزء من هذه البلاد". واضاف أن نتانياهو أكد في خطاب "بار ايلان" قبوله الدولة الفلسطينية.. إنه مصرّ على التوصل إلى الحل الدائم لكن ذلك لا يعني أن الحل ممكن". إلى ذلك أيد مريدور الذي يعتبر أكثر وزراء "ليكود" اعتدالاً التوصل إلى اتفاق سلام كامل مع سورية على غرار السلام مع الأردن "يتضمن عناصر حقيقية من التعاون الأمني، وفي موازاة ذلك التوصل إلى اتفاق سلام مع لبنان، وإذا أمكن من خلال ذلك توجيه ضربة قاضية لحزب الله. إنها مسألة بالغة الأهمية، لذلك، أؤيد بذل جهد للتفاوض مع السوريين. لنا مصلحة في التوصل إلى تسوية تغير الشرق الأوسط وتخلق مدماكاً جديداً ومغايراً في العلاقات. جيد أن نستغل الضغوط الدولية على سورية حول مقتل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وفي أمور أخرى لنبدأ بمفاوضات.. هذا وضع مريح أكثر من وضع تكون في سورية في الذروة". إلى ذلك دعا مريدور الحكومة لتشكيل لجنة مستقلة لفحص استنتاجات تقرير غولدستون "تكون بمثابة حاجز أمام التطفل على إسرائيل".