خصّت الجزائر ضيفها الرئيس السنغالي ماكي سال باستقبال بالغ الحفاوة، وأطلقت مدافع الحرس الجمهوري عشرات الطلقات قرب مطار هواري بومدين حيث هبطت طائرته مساء أول من أمس. وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية أن المحادثات بين الرئيسين ستشكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك على مستوى الأمة الإسلامية وأفريقيا وشؤون منطقة الساحل والصحراء، بخاصة جهود السلام التي تبذلها الجزائر في شمال مالي وليبيا. وأتت زيارة الرئيس السنغالي التي تستمر 4 أيام، تلبيةً لدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ووُصِفت الزيارة بالتاريخية نظراً للمزاج المتقلب الذي لطالما طبع العلاقات بين الدولتين، والتي تخضع في العادة لمدى قرب علاقات السنغال أو بعدها مع المغرب. وتشارك السنغال في قوة الأممالمتحدة في مالي حيث تقود الجزائر مفاوضات سلام بين الحكومة والمتمردين في الشمال. في غضون ذلك، أمر قاضي التحقيق في محكمة غرداية بسجن ثمانية أشخاص ممَن يُشتبه بضلوعهم في الاشتباكات التي شهدتها الولاية يومي السبت والأحد الماضيين بتهمة «التجمهر والإساءة والعنف ضد قوات حفظ النظام العام». وأوضح مصدر مأذون له أن 5 أشخاص آخرين مثلوا أمام القاضي بالتهم ذاتها أمس، وضعوا تحت الرقابة القضائية. كما سيتم قريباً تقديم أشخاص آخرين متورطين في المواجهات العرقية بين الميزابيين (أمازيغ) والعرب أمام القضاء. على صعيد آخر، غادر 330 شخصاً من الجنسية النيجرية مركز الاستقبال في ولاية تمنراست أمس، في اتجاه منطقة عين قزام الحدودية (400 كلم في أقصى جنوب الولاية) تمهيداً لترحيلهم إلى بلدهم. وخُصصت ثماني حافلات لنقلهم، إضافة إلى شاحنتين مقطورتين لنقل الأمتعة. وذكر المنسق الوطني للهلال الأحمر الجزائري، أن مركز تمنراست استقبل منذ افتتاحه مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، 1875 نيجرياً. ويُتوقع أن تستقبل عين قزام خلال الساعات المقبلة فوجاً آخر من الرعايا النيجريين المرحّلين مؤلّف من أكثر من 300 شخص كانوا في مراكز في ولاية تيزي وزو مروراً بالعاصمة والبليدة وتيبازة، على متن 10 حافلات و6 شاحنات لنقل الأمتعة.