تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية أمس سلبياً بضغوط البيع من بعض المتعاملين، إما لجني الأرباح على الأسهم التي سجلت نمواً إيجابياً في أسعار في الجلسات السابقة، أو لإعادة الشراء في أسهم شركات يتوقعون أن تحقق نتائج إيجابية عن العام 2014 للاستفادة من الأرباح الموزعة، أو من دعم الأرباح لسهم الشركة ودفعه باتجاه الصعود. وكانت أسهم المصارف الداعم الأكبر لمؤشر السوق الذي استقر عند 8437 نقطة بعد ارتفاع أسعار معظمها، لتعوض التأثير السلبي لتراجع أسعار بعض الأسهم، في مقدمها أسهم قطاع «البتروكيماويات» التي تأثرت بتراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة، وتخوف المتعاملين من تأثير ذلك على نتاجها المالية. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 163 شركة، ارتفعت أسعار 45 شركة، بينما تراجعت أسهم 106 شركات، واستقرت 12 شركة عند أسعارها السابقة، ارتفعت معها القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.823 تريليون ريال، صاحب ذلك ارتفاعاً ملاحظاً في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة بنسبة 24 في المئة إلى 9 بلايين ريال، في مقابل 7.25 بليون ريال أول من أمس، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 28 في المئة إلى 355.5 مليون سهم، في مقابل 279 مليون سهم، نُفذت من خلال 165 ألف صفقة، في مقابل 140 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 18 في المئة. وبتأثير تذبذب أسعار الأسهم، تراجعت مؤشرات 11 قطاعاً، تصدرها مؤشر «الزراعة» الخاسر 2.02 في المئة، في مقابل 4.05 في المئة مكاسبه أول من أمس، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر 1.66 في المئة بعد تراجع أسهم 11 شركة من القطاع، ثم مؤشر «التشييد والبناء» المتراجع 1.29 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «التأمين» 0.34 في المئة، جاءت بعد تداول أسهم قيمتها 1.64 بليون ريال، تعادل 18.3 في المئة من سيولة السوق. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، تصدرها «الاستثمار الصناعي» بزيادة نسبتها 2.18 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الصاعد 1.12 في المئة بدعم صعود أسهم 7 مصارف، ثم «الاتصالات» المرتفع 0.68 في المئة. أما عن أداء البورصات المالية، فنجد صعود 5 مؤشرات بورصات عربية نسب متباينة، تصدرها مؤشر «البورصة المصرية» المرتفع بنسبة 2.24 في المئة إلى 9109 نقاط معوضاً خسارته أول من أمس البالغة 0.41 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر سوق مسقط 0.56 في المئة تضاف إلى مكاسبه في الجلسة السابقة التي بلغت 2.39 في المئة، وارتفع مؤشر سوق فلسطين بنسبة 0.35 في المئة، فيما سجل مؤشر بورصة البحرين أقل زيادة بلغت 0.32 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 7 بورصات بقيادة مؤشر بوصة قطر الخاسر 0.85 في المئة أضفيت إلى خسارته السابقة البالغة 2.37 في المئة، تلاه مؤشرا «أبوظبي»و«دبي» الهابطان بنسبة 0.68 في المئة، ثم مؤشر بورصة عمّان - الأردن المتراجع 0.15 في المئة. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «المصارف» في القيمة السوقية إلى 29 في المئة، تعادل 530 بليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع مؤشر «القطاع» بنسبة 1.12 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 1.97 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة من سيولة السوق. } للجلسة الثانية على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت 1.14 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة من تداول 57 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، صعدت بسعره 0.15 في المئة إلى 20.01 ريال. } جاء سهم «معادن» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة بعد تداول أسهم قيمتها 637 مليون ريال تعادل 7.1 في المئة، صعدت بسعره 3.74 في المئة إلى 32.73 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «مسك» 30 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 19.88 ريال، بنسبة ارتفاع 1.17 في المئة. } سجل سهم «دار الأركان» ثاني أكبر كمية متداولة في السوق لليوم الثاني بعد تداول 36.3 مليون سهم، نسبتها 10.2 في المئة بلغت قيمتها 296 مليون ريال، نسبتها 3.3 في المئة، هبطت بسعره 0.74 في المئة إلى 8.04 ريال. } تصدّر سهم «أمانة للتأمين» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً بعد صعوده بنسبة 9.73 في المئة، وصولاً إلى 15 ريالاً، تلاه سهم «شاكر» المرتفع 8.97 في المئة إلى 59.58 ريال، بينما سجل سهم «الأهلي للتكافل» أكبر خسارة نسبتها 7.52 في المئة إلى 47.86 ريال من تداول 2.3 مليون سهم.