استقبلت السوق المالية السعودية أمس سهم «الأهلي» ضمن قطاع «المصارف والخدمات المالية»، وارتفع سعر السهم بالنسبة القصوى للارتفاع ب10 في المئة، وصولاً إلى 49.50 ريال في مقابل 45 ريالاً سعر اكتتابه، وعلى رغم ارتفاع السهم بالنسبة القصوى، إلا أن التنفيذ عليه جاء محدوداً، نظراً لتفضيل بعض المكتتبين الاحتفاظ بأسهم في محافظهم الاستثمارية، لتوقعهم مواصلة السهم الصعود إلى مستويات سعرية مرتفعة في القترة المقبلة، وبنهاية تعاملات أمس تكون أسهم البنك الأهلي التجاري أضافت 99 بليون ريال إلى القيمة السوقية لكل أسهم السوق، إذ تبلغ الأسهم المصدرة للبنك بليوني سهم. وعلى عكس أداء سهم «الأهلي»، جاء أداء المؤشر العام للسوق متذبذباً، إذ حقق ارتفاعاً مطلع الجلسة حتى بلغ أعلى مستوى له عند 9833 نقطة، سلك بعدها اتجاهاً نزولياً فقد خلاله مكاسبه حتى أنهى الجلسة بخسارة طفيفة بلغت 0.02 في المئة تعادل 2.04 نقطة، ليستقر عند مستوى 9766 نقطة، في مقابل 9768.05 نقطة أول من أمس. أما عن الإجماليات، فجاء أداء السوق على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع التنفيذ على مستويات جيدة، وذلك بعد تمسك المتعاملين بأسهم «الأهلي»، لتتراجع السيولة المتداولة أمس بنسبة 16.5 في المئة إلى 7.1 بليون ريال، في مقابل 8.5 بليون ريال أول من أمس، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 215 مليون سهم، في مقابل 265 مليون سهم، بنسبة تراجع 19 في المئة، وهبط عدد الصفقات إلى 108 آلاف صفقة، بنسبة 14 في المئة. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 162 شركة، ارتفعت أسعار 87 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 54 شركة، وحافظت أسهم 21 شركة على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.063 تريليون ريال، في مقابل 2.048 تريليون ريال، بزيادة قدرها 15.3 بليون ريال، نسبتها 0.75 في المئة. وخالفت مؤشرات 8 قطاعات اتجاه السوق، وارتفعت مؤشراتها، وكان أبرزها مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 3.83 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد 1.34 في المئة، ثم «الاتصالات» بزيادة 0.77 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.56 في المئة، أما أبرز الخاسرين» فكان قطاع «المصارف» المتراجع بنسبة 0.24 في المئة. أما عن أداء البورصات العربية أمس، فنجد تسجيل 7 بورصات أداءً سلبياً في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر البورصة المصرية الذي تراجع بنسبة 1.55 في المئة، هبوطاً إلى مستوى 9346 نقطة، تراجعت معها مكاسبه منذ مطلع 2014 إلى 38 في المئة، تلاه مؤشر بورصة قطر بخسارة نسبتها 0.23 في المئة، ثم مؤشر سوق دبي المالية الهابط بنسبة 0.21 في المئة إلى 4578 نقطة، أما مؤشر الأسهم السعودية فتراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.02 في المئة. وفي الجهة المقابلة، ارتفعت مؤشرات 5 بورصات أخرى، أبرزها مؤشر بورصة البحرين الصاعد بنسبة 0.53 في المئة، تلاه مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية المرتفع إلى 6955 نقطة بنسبة ارتفاع 0.51 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر سوق الكويت 0.32 في المئة، وصعد مؤشر بورصة (عمان - الأردن) بنسبة 0.44 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس وبعد إدراج أسهم «الأهلي»، ارتفعت مساهمة قطاع «المصارف» في القيمة السوقية إلى 28 في المئة تعادل 572 بليون ريال، جاء ذلك على رغم تراجع مؤشر القطاع بنسبة 0.24 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع السيولة المتداولة من أسهم المصارف إلى 2.05 بليون ريال نسبتها 29 في المئة من سيولة السوق. تصدر «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 1.4 بليون ريال، نسبتها 20 في المئة، بعد تداول 57 مليون سهم، تعادل 26.3 في المئة، صعدت بسعره 0.49 في المئة إلى 24.49 ريال. حل سهم «موبايلي» 988 مليون ريال في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة في السوق، ذلك بقيمة متداولة بلغت 959 مليون ريال، نسبتها 14 في المئة، من تداول 17 مليون سهم، تعادل 8 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 1.25 في المئة إلى 56.55 ريال. تصدر «الأهلي» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 10 في المئة وصولاً إلى 49.50 ريال في مقابل 45 ريالاً سعر طرحه للاكتتاب العام، حقق معها سيولة متداولة بلغت 70 مليون ريال، من تداول 1.4 مليون سهم. تكبد سهم «أسمنت نجران» أكبر خسارة في السوق بلغت 3.11 في المئة هبوطاً إلى 30.54 ريال من تداول 709 آلاف سهم، تلاه سهم «الحكير» المتراجع 3.04 في المئة هبوطاً إلى 103.48 ريال، بعد أسهم قيمتها 34 مليون ريال.