أعلن سفير تونس لدى ليبيا رضا بوكادي أن مواطنه القيادي في تنظيم «أنصار الشريعة» أحمد الرويسي، معتقل في ليبيا مع قياديَّين آخرَين في التنظيم المحظور في تونس. ولم يعطِ بوكادي خلال مقابلة تلفزيونية أُجريت معه أول من أمس، تفاصيل أخرى عن تاريخ اعتقال الرويسي الذي هرب من تونس في عام 2012 قبل اغتيال بلعيد، ولا عن الجهة التي اعتقلته. كما رجح أن يكون سيف الله بن الحسين المكنى ب «أبو عياض» غادر ليبيا إلى وجهة أخرى. وكانت قناة ليبية تلفزيونية خاصة أوردت منذ أشهر، استناداً إلى مصادر خاصة، خبراً يرجح أن الرويسي الملقّب بأنه «الصندوق الأسود للإرهاب في تونس» وقع في قبضة جهة ليبية ويقبع في أحد معتقلات طرابلس. ويُعدّ الرويسي من بين أبرز المطلوبين في تونس على خلفية اتهامه بالضلوع في أعمال عنف والتخطيط لاغتيال المعارضَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وتحيط بالرويسي شبهات عدة، إذ كان، قبل سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، «العراف الخاص» لزوجة الأخير ليلى الطرابلسي. كما رجح مراقبون ارتباطه بشخصيات وشبكات من النظام السابق وأخرى على صلة بأجهزة استخبارات أجنبية. في سياق آخر، أعلن الجيش الجزائري أن قوة خاصة تمكنت في منطقة جنوب شرق جانت (1600 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة) من توقيف 5 ليبيين يُشتبَه بارتباطهم بالإرهاب، لافتاً إلى «حجز عربات وهواتف نقالة وكمية من الوقود». وتُعتبَر جانت منطقة سياحية وتقع قرب الحدود الليبية. كذلك أعلن الجيش أن مفرزة أخرى من قواته أوقفت 3 أشخاص يحملون جنسية النيجر في منطقة عين قزام في اليوم ذاته خلال قيامها بدورية قرب الحدود. وجاء في بيان الجيش: «في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة تمكنت مفرزة من الجيش من توقيف 5 أشخاص من جنسية ليبية وحجز 3 عربات ونظارة ميدان و5 هواتف نقالة و200 ليتر من الوقود». وتابع البيان أن أفراد الدرك تمكنوا في تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة) وإثر «تفتيش منزل مشبوه في منطقة أزرزي، من حجز عربة رباعية الدفع و6 ألواح شمسية، إضافة إلى مبلغ مالي قُدِّر ب3 ملايين دينار جزائري» (حوالى 30 ألف دولار).