أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لرؤساء أحزاب سياسية عدة التقاهم أمس «حياد» مؤسسات الدولة في الانتخابات البرلمانية المقررة في آذار (مارس) المقبل. (للمزيد) وقال رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي محمد أبوالغار ل «الحياة» إن اللقاء الذي استمر 5 ساعات ونصف الساعة كان «جيداً جداً جداً. فاق توقعاتي في شدة. الرئيس استمع إلى كل شيء وكان متفهماً جداً لاختلاف الآراء». وأوضح أن رؤساء أحزاب عدة أبلغوا الرئيس بعدم رضاهم عن قوانين الانتخابات، سواء قانون إجرائها أو قانون تقسيم الدوائر، والرئيس من جانبه «أكد أن الانتخابات ستكون نزيهة وأن الدولة ستلتزم الحياد». ولفت إلى أن أحد الحاضرين طرح مسألة قائمة رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، واعتبر أن رئاسته قائمة انتخابية وهو مستشار للرئيس يمس بحياد مؤسسات الدولة، «وكان رد الرئيس إيجابياً جداً، وأكد أنه لا يدعم أحداً ولا يؤيد أي قائمة». وأضاف أبو الغار أنه تحدث إلى الرئيس عن أهمية الأحزاب «كظهير سياسي للدولة، وإلا سيعود الإخوان المسلمون»، مطالباً بالتوقف عن الهجوم على الأحزاب وتكرار اتهامها بالضعف، وأكد أن ذلك الأمر سيؤدي إلى تحطيمها. وأشار إلى أنه طالب الرئيس بالعفو عن الشباب المحكومين في قضايا قانون التظاهر. وأوضح أن الاجتماع شهد «نقاشاً مطولاً عن قانون التظاهر ومطالب بتغييره، لكن بدا أن الرئيس غير موافق على تغيير القانون حتى لا يستغل الإخوان الأمر، لكنني أشعر بأن الرئيس سيصدر عفواً عن الشباب المحبوسين».