تجاوز النجم كريستيانو رونالدو منافسيه الأرجنتيني لوينل ميسي والالماني مانويل نوير بإحرازه الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العام 2014 وهي المرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، إذ استمر النجم في العام الماضي تحطيمه للأرقام القياسية، ولكن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أشار إلى أنه على رغم ما حققه مهاجم ريال مدريد من نجاحات في العام الماضي، إلا أن هناك ثلاث لحظات هي الأفضل للاعب البرتغالي في عام 2014. وذكر الموقع في تقرير خاص أنه كما جرت العادة، كان عام 2014 غنياً بالأهداف والأرقام القياسية بالنسبة لرونالدو. فبعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 للمرة الثانية في مشواره، حقّق النجم البرتغالي موسماً غاية في الروعة، إذ ظفر بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا مع فريقه ريال مدريد. وأشار الموقع إلى أن لقاء بايرن ميونيخ وريال مدريد في نصف نهائى «الأبطال» أحد أبرز المحطات لرونالدو، إذ دخل النادي الإسباني المباراة بأفضلية هدف واحد، وكانت رحلته إلى ألمانيا محفوفة بالأخطار، لا سيما أن الخصم كان حامل اللقب وكان تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا. غير أن «الملكي» أكد مدى استعداده لتحقيق حلم العاشرة، وقدّم مباراة مثالية أمام الألمان ليفوز ب «رباعية» غير متوقعة، وأحرز البرتغالي الهدفين الأخيرين لفريقه. هكذا، وصل إلى هدفه ال16 في المسابقة، متخطياً بذلك ألتافيني وليونيل ميسي (14) كأفضل هداف في نسخة واحدة من البطولة. وفي المباراة النهائية التي عانق فيها النادي الإسباني لقبه العاشر، ختم رونالدو مهرجان الأهداف ضد أتليتيكو مدريد ورفع رصيده إلى 17 هدفاً في دوري أبطال أوروبا 2013 - 2014. وكانت المحطة الثانية هي لقاء الدنمارك أمام البرتغال في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ يعود الفضل في تأهل البرتغال إلى مونديال البرازيل 2014 إلى الأداء المذهل لكريستيانو رونالدو في التصفيات. إلا أن العرس الكروي كان للنسيان بالنسبة له، خصوصاً بسبب الإصابة التي كان يعاني منها النجم في نهاية الموسم. وبعد تجاوز هذا الإحباط، كان رونالدو ورفاقه مقبلين على موقعة مصيرية في طريقهم إلى كأس الأمم الأوروبية 2016. ففي مباراة حامية الوطيس أمام الدنمارك، كان قائد كتيبة «داس كيناس» في الموعد ليحسم المواجهة، إذ نجح رونالدو في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليتأكد المنتخب البرتغالي أن بإمكانه مواصلة الاعتماد على خدمات الداهية، بخاصةً بعد الهزيمة المفاجئة على أرضهم في المباراة الأولى ضد ألبانيا. أما اللحظة الثالثة الأبرز لرونالدو من وجهة نظر موقع «فيفا» فهو لقاء غرناطة ضد ريال مدريد في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، والتي انتهت لمصلحة «الملكي» بأربعة أهداف نظيفة على أرض مضيفه غرناطة، وافتتح رونالدو فيها الأهداف بتسجيله الهدف الأول.