نفى وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية بشدة ان يكون رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشغل قد غادر الدوحة بناء على طلب من قطر، وقال: «ان مغادرة خالد مشعل قطر مجرد اشاعات، والغرض منها معروف، وهو ثني الدوحة عن مواقفها تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق». وشدد العطية، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نظيرته الفنزويلية دلسي رودريغز، على أن «مشعل ضيف عزيز في دولة قطر، بل هو بالأحرى في بلده. ولم يكن لدى السلطة القطرية ولا لدى الاشقاء في تركيا هذا التوجه أبداً، فخالد مشعل موجود بين اهله وفي بلده». وأضاف: «ان القضية الفلسطينية بالنسبة لنا في قطر آخر قضية احتلال في العالم. كل هذه الاشاعات غرضها الضغط على دولة قطر للتخلي او لتغيير موقفها من هذه القضية. وطبعاً هذه المسألة مستحيلة نظراً الى وجود القضية الفلسطينية في صميم مبادئ السياسة الخارجية القطرية». وكانت حركة «حماس» نفت تقارير ذكرت أن رئيس المكتب السياسي للحركة قد طرد من قطر. وقال عزت الرشق القيادي في «حماس» انه «لا صحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام عن مغادرة مشعل الدوحة»، فيما أكد مصدر آخر في «حماس» أن مشعل لا يزال في الدوحة ولا خطط لديه لمغادرة قطر. وكانت وسائل الاعلام التركية تناقلت قبل نحو أسبوع نبأ احتمال استقرار مشعل في تركيا بعد المصالحة القطرية - الخليجية والقطرية - المصرية في أعقاب التوتر الذي شهدته هذه العلاقات بسبب ملف الازمة المصرية. وذكرت صحيفة «أيدنلك» التركية المعارضة أن زيارة مشعل الاخيرة الى تركيا ولقائه المطول مع رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو الذي استغرق اكثر من 4 ساعات، قد يكونان اديا الى هذا التفاهم باتجاه قبول مشعل الذي سيغادر الدوحة، علماً أن تونس كانت بين الأماكن المطروحة، لكن التطورات السياسية الاخيرة هناك حولت الأنظار نحو انقرة. على صعيد آخر، ذكر وزير الخارجية القطري ل» الحياة» إنه «لا توجد خصومة بين قطر ومصر، وإنما يوجد خلافات في بعض وجهات النظر والآراء». ولفت إلى أنه «بوجود الشقيقة المملكة العربية السعودية هناك حديث الآن حول هذه الاختلافات في الآراء. ولكن عموماً نحن مع الأشقاء، ونكن للشعب المصري كل الاحترام. وكما ذكرنا في السابق فان صحة مصر من صحة باقي الدول العربية». ورداً على سؤال «الحياة» عن موقف قطر من الدعوة الأميركية لعقد مؤتمر دولي في واشنطن لمكافحة الإرهاب على ضوء هجمات باريس، قال العطية: «نشارك جميعاً في موضوع مكافحة الإرهاب ونبذ العنف. ولكن قطر دائماً تؤكد على أن ظاهرة الإرهاب تحتاج في معالجتها للنظر في الجذور والأسباب. ولا يمكن مكافحة أي إرهاب ما لم نغوص في جذور ومسببات هذا الإرهاب للوصول لمعالجة دائمة لهذه الظاهرة». وأعلن وزير خارجية قطر أن محادثات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في الدوحة أمس أسفرت عن اتفاق البلدين على دعم التعاون في مجالات عدة بينها الطاقة والغاز والاستثمار والزراعة ومجالات أخرى، فيما أكدت وزيرة خارجية فنزويلا أن البلدين اتفقا على «تعزيز التعاون خصوصاً في مجال الطاقة والتمثيل الديبلوماسي» بين البلدين.