قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن "شركة ميرك آند كو" قررت تسريع وتيرة خططها لتقديم عقاقير جديدة لعلاج التهاب الكبد الوبائي (سي) والسرطان، إلى جهات الرقابة على الأدوية للموافقة عليها، في محاولة لتضييق الهوة مع شركات منافسة في مجالين يدران أرباحاً طائلة. وذكرت أن الشركة ستتقدم بطلب في منتصف العام الحالي للحصول على موافقة الجهات الرقابية الأميركية على الأدوية لتوسيع نطاق استخدام عقار السرطان الجديد "كيترودا" للعلاج المناعي للأورام ليتضمن أيضاً علاج سرطان الرئة من النوع ذي الخلايا غير الصغيرة وهو أبشع صور هذا المرض الفتاك. وأضافت الصحيفة أن الشركة تعتزم أيضاً التقدم بطلب خلال النصف الأول من العام الحالي إلى "إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية" (أف دي أي) للموافقة على تسويق عقار "غرازوبريفير الباسفير" وهو مكون من عقارين في تركيبة من قرص واحد لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي). وكانت الشركة أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنها ستتقدم بطلب في شأن العقار الجديد "غرازوبريفير" في وقت ما من عام 2015. ونقلت الصحيفة عن رئيس معامل أبحاث "شركة ميرك" روجر برلموتر قوله: "تغير الإيقاع الزمني. ما نفعله هو تركيز جهودنا بصورة أعمق وزيادة سرعة إنجاز الأمور". وينتمي عقار "كيترودا"، المعروف تجارياً باسم بيمبروليزوماب، لطائفة حديثة من الأدوية المثبطة، ولاقت هذه الطائفة حماسة كبيرة في الأوساط الطبية. وتعمل هذه المثبطات من خلال وقف الآلية التي تستخدمها الأورام للتخفي عن الجهاز المناعي لتسمح للمثبطات بالتعرف إلى الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وكانت "إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية" وافقت على "كيترودا" العام الماضي لعلاج الحالات المتقدمة من سرطان الجلد، ليصبح أول عقار من هذه المثبطات يصل إلى الأسواق الأميركية. وقالت الشركة المنافسة "بريستول مايرز سكويب" أمس إن اللجنة المستقلة لمراقبة البيانات خلصت إلى أن المرحلة الأخيرة من دراسة للمفاضلة بين عقاري "أوبديفو" و "دوسيتاكسل" لعلاج مرضى تلقوا علاجات سابقة ويعانون من حال متقدمة من سرطان الخلايا الحرشفية غير الصغيرة في الرئة حققت الهدف منها.