قال مسؤولون أكراد اليوم (الأحد) أن متطرفين من "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) قتلوا أمس 24 شخصاً على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية في شمال العراق في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي يتعرض لها الأكراد منذ فصل الصيف الماضي. وتحدث ثلاثة ضباط أكراد عن استمرار الاشتباكات مع "داعش" اليوم قرب بلدة كوير على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل. ومن المرجح أن تكون كوير الواقعة تحت سيطرة الأكراد منصة انطلاق لأي محاولة في المستقبل تقوم بها القوات العراقية والكردية من أجل استعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة في شمال العراق، والتي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران (يونيو) الماضي. وقال ضباط إن عناصر من "الدولة الإسلامية" عبروا نهر الزاب في زوارق صغيرة مساء أول من أمس (الجمعة)، ودخلوا كوير حيث طردتهم قوات البيشمركة الكردية. وقال ضابط كردي على خط المواجهة في كوير وصوت إطلاق النار يتردد في الخلفية "نقاتلهم منذ يومين". وأضاف أن نحو 60 متشدداً في الإجمالي قتلوا، وأنه تبين من خلال اعتراض ترددات أجهزة الاتصال التي يستخدمها المتشددون أن كثراً أصيبوا. وألقى هو وضابط آخر باللوم على الجيش العراقي في السماح للمتطرفين بالوصول إلى كوير. واتهما جنوداً عراقيين بالتخلي عن موقع أمامي عندما تعرضوا لهجوم، ما جعل بلدة كوير مكشوفة. إلى ذلك، قال مسؤول أمني أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" هاجموا مصفاة بيجي في شمال العراق اليوم (الأحد). وأردف أن 20 قذيفة مورتر أطلقت على المصفاة، تلى ذلك تفجير سيارة ملغومة وثلاث ساعات من القتال قبل أن يتراجع المتطرفون. وتندلع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي "داعش" منذ حزيران (يونيو) الماضي من أجل السيطرة على المصفاة والبلدة المجاورة.