مقديشو، نيروبي - رويترز - قال ناطق باسم حركة «الشباب» إن المسلحين الصوماليين أسقطوا طائرة أميركية بدون طيار كانت تحلق فوق ميناء كيسمايو في جنوب الصومال أمس الإثنين وإن البحث جار عن الحطام. وأضاف شيخ حسن يعقوب «أطلقنا النار على طائرة أميركية كانت تتجسس للحصول على معلومات فوق كيسمايو. قواتنا استهدفت الطائرة وأصابتها ورأيناها تحترق .. نعتقد أنها سقطت في البحر». في غضون ذلك، قال سكان في الصومال أمس الإثنين إن مقاتلي حركة «الشباب» دمّروا مسجداً وقبر شيخ صوفي في وسط البلاد بعد اطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق محتجين. واستهدفت حركة «الشباب» التي تقول واشنطن إنها «ذراع القاعدة» في الصومال، مواقع صوفية ورجال دين من الصوفيين قائلة إن ممارساتهم تتنافى مع الإسلام. وتشن الحركة تمرداً ضارياً ضد حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد الهشة المدعومة من الأممالمتحدة. وقال شهود إن سكاناً في بلدة جلهريري الصغيرة حاولوا منع مقاتلي «الشباب» من تدمير المقام في وقت متقدم الأحد لكن المسلحين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء فتفرق الجمع. وقال حسن علي وهو زعيم عشائري ل «رويترز» في مكالمة هاتفية من جلهريري: «دمّروا قبر الشيخ علي ايبار ومسجدنا كما هدموا جامعتنا الإسلامية». وأضاف: «نحن نقبع فقط بين الأشجار على مشارف البلدة. لا ندري الى أين الفرار». وندد ناطق باسم «أهل السنة والجماعة»، وهي جماعة صوفية معتدلة تحارب حركة «الشباب» في مناطق وسط الصومال، بالهجمات في جلهريري. وقال الشيخ عبدالله شيخ أبو يوسف ل «رويترز»: «ندين في شدة الشباب بسبب هذه الممارسات الدنيئة. عرفوا بتدميرهم القبور الكبيرة في أماكن لا يمكثون فيها أكثر من بضعة أيام ... لكننا لم نعتزم اتخاذ اجراء بعد». وحظرت حركة «الشباب» السينما في المناطق التي تسيطر عليها، كما منعت الرنات الموسيقية للهواتف المحمولة والرقص في الأعراس ولعب كرة القدم أو مشاهدتها، بل انها جلدت علناً بعض النساء لارتدائهن مشدات للصدر. وعلى رغم أن الحركة أحدثت صدمة بين الصوماليين بتشددها، يُرجع بعض السكان الفضل إليها في إعادة قدر من النظام والأمن إلى أجزاء من البلاد. وفي العاصمة مقديشو عرضت الشرطة أمس جثة مسلح أجنبي يبدو أنه عربي قُتل الأحد خلال هجوم لحركة «الشباب» على قوات حكومية. وقال عبدالله باريسي الناطق باسم الشرطة للصحافيين وهو يضع قدمه فوق جثة رجل نحيف أصيب بطلقات نارية عدة: «هل ترون هذا العربي القتيل ... كان ضمن أفراد «القاعدة» الذين جاؤوا من دول أخرى لتدمير الصومال». وفي بروكسيل (أ ف ب)، أعلنت قيادة العملية الأوروبية المضادة للقرصنة أن قراصنة استولوا أمس على سفينة شحن صينية في المحيط الهادئ شمال شرقي ارخبيل سيشل.